حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27934

حروب الحوادث

حروب الحوادث

حروب الحوادث

21-11-2017 10:20 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : احمد بهجت الشرايحه
بينما استطاع الاردن ان يتجنب حروب المنطقة بكل حكمة وذكاء وهو يحاول الاستمرار على هذا النحو دائما في تجنب تلك الويلات والوفيات والاصابات فانه ما زال يعاني ذات الويلات والوفيات والاصابات ولكن ليس من حروب الارهاب وانما من الحوادث اليومية الناتجه عن حوادث السيارات والتي اسميها حروب لان نتائجها لا تقل عن نتائج الحروب.
فليس من الصعب الحصول على تقرير ادارة السير المركزية للحوادث اليومية لنجد الاعداد المتزايده من المصابين جراء حوادث السير وبشكل يومي رغم الاهتمام الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية ومديرية الامن العام وادارة السير والمعهد المروري والجهات ذوات الاختصاص لغايات التوعية وعقد المؤتمرات و تقديم أبحاث وتبادل خبرات وتجارب عملية وعلمية ومناقشة العوائق والتحديات والاتجاهات الحديثة في مجال السلامة المرورية، وبمشاركة العديد من المختصين والمعنيين محلياً وعربياً وعالمياً وقد سبق وحضرت قبل سنتين مؤتمر السلامة المرورية السادس للوصول إلى حلول وتوصيات تساعد متخدي القرار وواضعي الاستراتيجيات المرورية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع مستوى السلامة المرورية الا ان المشكلة تتزايد وتتفاقم وهي بحق حرب ضروس تدور رحاها مع عجلات المركبة وفي مطلع الشهر القادم سيعقد المؤتمر المروري الثامن للسلامة المرورية / الاردن 2017خلال الفترة12-13 كانون اول / 2017 بتنظيم من مديرية الأمن العام / المعهد المروري الأردني على امل ان نلمس على ارض الواقع نتائج بانخفاض اعداد الحوادث اليومية لكي نستطيع الانتصار بهذه الحرب الخطيرة .
تعرضت قبل خمس سنوات لحادث سير نتج عنه اصابتي وكان السبب عدم الالتزام بابسط القواعد المرورية وهكذا الحال باغلب الحوادث فليس من الصعب تحديد سبب الحادث وهذا ما يجعلنا امام تحديد النقاط التي يجب ان نطبقها لنكتشف نجاعتها على ارض الواقع وهي الالتزام بالقواعد المرورية مما يعني البحث عن خطوات تشجع السائق على الالتزام فالمخالفة بحد ذاتها رادع ولكنها اشبه بالعقاب بل هي عقاب وليست نابعة من القناعة الداخلية لذا فان التوعيه حتى تكون ناجحة يجب ان تكون متعلقة بتجارب وبيان الاثار حتى تترسخ لدى المتلقي قناعات اكيدة لها علاقة بالعاطفة قبل العقل لما يمكن تجاوزه من ماسي في حال الالتزام بالقواعد المرورية .
اعتقد انه قد تم الحديث في موضوع الحوادث المرورية لسنوات وبلا جدوى لذا اعتقد ان الوقت قد حان للتوقف عن الكلام والبدء في التنفيذ انها حرب ونتائجها وفيات واصابات والتساهل فيها هو خذلان وهزيمه وعلى كل من يقود مركبة ان يعلم بانه معرض للهزيمة اذا لم تنخفض اعداد الوفيات في العام القادم بل في الشهر القادم والمطلوب من وسائل الاعلام ان تتعامل مع هذا الموضوع من هذا المنطلق واجزم بانها لا تقصر وكذلك الامر بالنسبة لكل الجهات الرسمية انما يبقى الاعتماد على السائق نفسه ان يضع نصب عينيه القواعد المرورية بكل اصرار وقوة عزيمة ومثابرة ولا يوجد هناك شيء آخر يمكن أن يلعب دوا مهما اكثر إذ سوف تستمر الماسي ما لم تنخفض اعداد الحوادث .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 27934
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم