حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22204

الاكشاك الامنية رؤية وتميّز

الاكشاك الامنية رؤية وتميّز

الاكشاك الامنية رؤية وتميّز

21-11-2017 09:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. محمد سند العكايله
لدى مطالعتي لاحدى الصحف الاردنية الالكترونية المقدّرة قرأت مقالا لكاتب اردني منتمي مانصه :" لقد برهنت الأكشاك الأمنية نجاحها على مدى عقد كامل برهانا فوق برهان ، وشكلت قفزة أمنية متميزة ، وخطط لإنجاحها تخطيطا فنيا واضحا وأصبحت عنوانا وطنيا بارزا لفرض هيبة الدولة وشمول المظلة الأمنية. لم يكن إنشائها قبل عشرة سنوات عبثيا ، وكنت حينها احد مدراء الشرطة وشاهدا على استحداثها وفق دراسات علمية مستفيضة وضمن حسابات دقيقة، وحددت واجباتها وأهدافها بتصميم محكم وتنسيق دقيق لتعزيز الخطوط الدفاعية لمنع وملاحقة الجريمة ، وكلفت خزينة الدولة مالا لبدا ،وبذلت جهود مضنية حتى آتت اكلها وقطف ثمارها ، لكن جاء من ينقض غزلنا من بعد قوة أنكاثا . إلغاء وظائف الأكشاك إخلال بالأمن ، ولا يجوز تدمير هذا الانجاز الوطني العظيم بجرة قلم"، وقد عادت بي الذاكرة الى سنين خلت عندما تشرفت بحمل مسؤولية قيادة شرطة العاصمة ومن ثم قيادة اقليمها، حينها كنت اتلمس كأي رجل امني منتمي لوطنه مواقع الخلل والثغرات الامنية والجرمية واماكن الكثافات البشرية والسكانية وحاجاتها للتواجد الامني عن قرب.
وجاءت فكرة انشاء اكشاك امنية في المواقع الحساسة والمهمة بعد عصف ذهني الفضل فيه اولا لله ولتوجيهات قائد الوطن الذي كنا نتلقف توجيهاته ونلتقط الاشارة سريعا بعمل كل ماهو مطلوب ولازم لحماية المواطن اينما حل او وجد، فقررنا حينها العمل على انشاء هذه الاكشاك بطريقة حضارية وشفافة وعلى مدار الساعة لتكون احد اذرع جهاز الامن العام وحلقة الوصل الامينة والاكيدة بين المواطن واطمئنانه على امنه وامانه، وكم نجحت الفكرة حينما استشعر المواطنون بوجود رجل الامن حيثما كانوا، فاستشعروا الامن واطمأنوا الى ان امامهم وخلفهم وعن ايمانهم وشمائلهم من يحرسهم ويتلمس كل ماهو مشبوه او مثير للريبة في اماكن الواجب التي غطت جميع انحاء العاصمة الحبيبة.
وزيادة على ذلك ولاحكام الانتشار والتواجد الامني على ارض العاصمة قمنا ايضا بتسيير دوريات راجلة وراكبة على الخيل للوصول الى الحواري والشوارع الضيقة فكانت هي الشق الاخر للمظهر الامني الذي اصبح حديث المجالس والسامرين، فقد كنا وزملائي الذين تشرفت بقيادتهم نواصل الليل بالنهار لخفض نسبة الجريمة والقضاء على كثير من الظواهر كالسرقة والنشل وخظف حقائب السيدات، همنا الاول والاخير ان يعيش المواطن في ليله ونهاره آمنا مطمئنا منصرفا الى بناء مستقبله ووطنه في ظل ظرف امني مميّز بشهادة كل سكان عاصمتنا الحبية.
ان ازالة الاكشاك وتحولها الى الى ما آلت اليه من منظر محزن ويبعث في النفس ماهو اكبر من العتب على كل من افسد ودمّر وحطّم ماهو انجاز وطني وامني كان ثمرة انتماء ووطنية وحب للوطن ومواطنيه وقيادته، فهل يدار الامر هكذا، وهل اختطاف الشخصية وانجازاتها او تدمير منجزات المؤسسية الوطنية تصل الى الاستهتار بما هو مشرّف ومميّز في النظومة الامنية التي تعتمد تراكمية العمل وخبراته والبناء من حيث انتهى الآخر.
ولعل تزايد نسبة الجريمة وانتشار ظاهرة المخدرات وغيرها من كل ماهو غير طبيعي في الوطن يضع السؤال الكبير امام الجميع ومامام مسؤولياتهم: عندما قرّر من قرّر ازالة الاكشاك الامنية والدوريات الراجلة والراكبة، مالبديل الذي طرحه ازائها؟ فتطور اساليب الجريمة يستدعي تطور اساليب كشفها وتلمسها ومنع وقوعها، وهي علاقة طردية بين هذين الموضوعين وهذا ماتلمسناه مبكرا وبكل تواضع عندما تحملنا المسؤلية فكنا نحمل هم الوصول المواطن في مكان عمله وسكناه وحركته ونشيع حوله جوا وحالة امنية لايرضى ان يقول بعدها الا انه مطمئن وآمن،


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22204
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم