حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15854

سوق الجمعة في الرمثا .. قنبلة غذائية موقوتة ومستودع مفتوح للأغذية الفاسدة

سوق الجمعة في الرمثا .. قنبلة غذائية موقوتة ومستودع مفتوح للأغذية الفاسدة

سوق الجمعة في الرمثا  ..  قنبلة غذائية موقوتة ومستودع مفتوح للأغذية الفاسدة

19-11-2017 07:58 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

اعتبر مختصون بالصحة والتغذية بان سوق الجمعة او ما يطلق علية جزافا سوق « الحرامية» قنبلة غذائية موقوتة ومستودع مفتوح للأغذية الفاسدة نظرا لتدفق عشرات الإطنان من الخضراوات والمعلبات ووجود المطاعم المتنقلة والذبائح والدجاج والاسماك والبيض وغيرها من المواد التموينية الأخرى والتي تعد انتهاكا صارخا في حق الإنسان ويتم ذلك أمام مرأى المسؤولين ومرتادي السوق كل جمعة، في ظل غياب واضح للجان المراقبة التابعة من الجهات ذات العلاقة لمشاهدة حقيقة ما يجري.

وفي زيارة قامت بها «الدستور» قبل وبعد انتهاء سوق الجمعة شاهدنا أشياء مروعة تحدث هناك، أغناما تذبح دون أدنى شروط للصحة وضربا بالقوانين السارية المفعول، وما يباع يحول الى كاشير يباع للمواطن «الفريسة» ، زيادة على أنها تباع بأسعار تسيل لها لعاب الفقراء، مرتادي السوق الذي تسوده الفوضى العارمة ، أكدوا أنهم لاحظوا في العديد من المرات أشخاصا يذبحون أغناما تعاني من هزال شديد، ثم تسوق الى الاستهلاك مباشرة دون مراقبة صحية.

اطفال دون سن الرشد يمتهنون مهنة بيع الفياجرا وأشياء اخرى، وفي تقريرنا نبين مدى خطورة غياب الرقابة سواء البيئية او الصحية وقد بدا واضحا بالكلمة والصورة .‏

يسود السوق شبه مطاعم متحركة لا رقابة عليها كما إنها عرضة للتلوث وخطورة المأكولات المعروضة يصفها لنا احدهم ،انعدام الرقابة الصحية هي التي شجعت الكثيرين على ممارسة هذه المهن واختار أصحابها سوق الجمعة، « الحرامية» ومن الطبيعي أن تشاهد من يبيع «السندوتش» والكباب المشوي ولا يبعد عن النفايات سوى بضعة أمتار.

حجم التلوث في السوق مخيف، مشهد يتكرر كل جمعه حيث يتحول السوق لما يشبه المسلخ، تذبح الخراف على الأرض وترمى احشاؤها هنا وهناك ، وبقايا الدجاج المسلوخ أيضا يلوث المنطقة الى جانب الكثير من الخضراوات ترمى وبقايا ملابس ومعادن وغيرها، غياب الرقابة وتقاذف المسؤوليات السمة الواضحة بمتابعة الموضوع رسمياً، فبالرغم من علانية حجم المأساة فيه، إلا أن أحدا لم يحدد مسؤوليته عن رقابة السوق.

بلدية اربد

ففي الوقت الذي ربط مدير الشؤون الصحية في بلدية اربد الكبرى الدكتور محمود الشياب دور البلدية على ممارسة عملية التنظيف كل صباح يوم سبت، الا ان الشياب لم يتنصل من مسؤولية البلدية على السوق رغم وقوعه خارج التنظيم، ويشير بان لهذا السوق حركة غير عادية وكونه خارج التنظيم فان الجهات ذات العلاقة غاب دورها ، مشددا على الدور التعاوني بين البلدية والأجهزة ذات العلاقة خاصة البيئة لوضع حد للتجاوزات التي تحصل في السوق.

ولفت ان هناك خطة لترحيل السوق من موقعه الحالي الى موقع اخر أكثر تنظيما وضبطا ليتسنى للجهات ذات العلاقة من متابعته وبالتالي فرض سيطرتها عليه، لافتا إلى ان للبلدية (134) دونما قريبة من السوق سيتم تنظيمها وتاهيلها من خلال إقامة سوق منظم ومسلخ ومكاتب .

وأشار الشياب انه تم إتلاف 10 أطنان بندورة مصابة بالديدان والمن وكمية من الزهرة مصابة بالديدان و2000 طبق بيض و100كيلو سمك ولحوم ودواجن وكباب مشوي غير صالحة للاستهلاك وعسل مغشوش وسردين وتونا وعصائر وتمر هندي فاسد .
واكد الشياب بان سوق الجمعه بات قنبلة غذائية موقوتة يحوي مخلفات المزارع التي تسوق وتعرض في السوق ولفت بان السوق ليس مؤهلا من الناحية الصحية والبيئية، وبعد انتهاء السوق يوم الجمعة تنتشر المخلفات البشرية بشكل فظيع ونظرا لذلك فقد بات سوق الجمعة ناقلا للأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان نتيجة تداول اغذية غير صحية اطلاقا، واكد بان فئة من التجار يدفعون ببعض المواد الى السوق يوم الجمعة مستغلين بذلك العطلة حيث غياب الرقابة، مؤكدا ان ذلك الغياب لم يعد وهناك مراقبة دائمة للسوق محذرا من مغبة استمرار من تسول له نفسه بيع المواد المنتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستهلاك والتي سيصار الى انزال اشد العقوبات والغرامات بحق المتلاعبين بقوت المواطنين، يشير احد الأطباء لمخاطر تناول اللحوم غير المراقبة، والتي يزداد احتمال إصابتها وبالتالي نقلها للأمراض، حيث يحتمل أن تتسبب بالإصابة بمرض الأكياس المائية، والأمراض الطفيلية وأنواع الديدان المختلفة وقد تتسبب بنقل الحمى المالطية في حال عدم طبخها بشكل جيد.

وأضاف «حتى عند طبخ اللحوم المصابة تبقى عرضة للإصابة بالأمراض الجرثومية البيئة من جهته نفى مدير البيئة في محافظة اربد المهندس فوزي العكور مسؤولية البيئة عن سوق الجمعة « الحرامية»، مؤكدا في السياق ذاته ان البيئة غير معنية بمراقبة الاسواق بيئيا ويختصر عملها رقابيا واشرافيا على الوضع البيئي بشكل عام وان المسؤولية المباشرة للأسواق هي من صلب عمل البلدية كونها تمتلك الاليات والعمال وهي تتقاضى من الاسواق رسوما بدل خدمات النظافة وغيرها.

وأشار الى ان البيئة يكون عملها حال وجود كارثة بيئية تنتج عن استخدامات خاطئة، مؤكدا انه سيتم التنسيق مع الشرطة البيئية لمراقبة السوق بشكل عام

الدستور


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 15854

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم