حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27449

من قبر ناصر الدين دينيه إلى قبر يوسف نعمان قضية عربية منسية

من قبر ناصر الدين دينيه إلى قبر يوسف نعمان قضية عربية منسية

من قبر ناصر الدين دينيه إلى قبر يوسف نعمان قضية عربية منسية

14-11-2017 03:31 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ريما أحمد أبو ريشة
إعتنق الفرنسي الفونس اتيان دينات الإسلام عام 1908 وليس في عام 1913 كما نقرأ . وجاء إسلام هذا الرسام الفرنسي الكبير بعد أن صمم مقابر لمسلمين ومنهم عرب مغاربة وجزائريون وتونسيون وصوماليون وليبيون وغيرهم مسلمون أفارقة . ممن أجبرتهم فرنسا الإستعمارية على التجنيد في جيشها ليقاتلوا بعضهم البعض أولاً ومن ثم ليدافعوا عنها .
وبسبب إسلامه اتهم بالخيانة . وها هو قبره في مدينة بوسعادة الجزائرية يدلي بشهادته التاريخية .
وتمتد الحكاية . حتى نصل قبر المهندس المعماري يوسف نعمان وهو فرنسي من أصل جزائري تلقى دراسة الهندسة في جامعة السوربون الفرنسية في مقبرة المغاربة في قلعة العاصمة المقدونية سكوبية بتسكين السين وكسر الياء . وهو من قام بتصميم مقابر العرب في عاصمة صربيا " بلغراد " وعاصمة كرواتيا " زاغرب " ومدينتي " بيتولا وأوخريد " المقدونيتين بالإضافة إلى العاصمة سكوبية . لتتوثق الشهادة .
وكان لوصول جنود عرب وأفارقة إلى نوتردام سنة 1918 لزيارة قبور ضحايا من أهاليهم ممن كانوا ضمن القوات البريطانية فضل في كشف خفايا الصراع البريطاني الفرنسي للسيطرة على الشرق الأوسط . ذلك الصراع الذي امتد إلى ما بعد اتفاقية سايكس بيكو لسنوات . وكشف بلقانيون عن صراع سري بين الطرفين في سوريا سنة 1919 .
ست سنوات من البحث تم خلالها فحص 850 ألف وثيقة كشفت أن عدد الجنود العرب والمسلمين ممن قاتلوا في أوروبا والبلقان بلغ مليونان ونصف المليون جندي . والوثائق جاءت باللغات الفرنسية , الإنجليزية , العربية , الفارسية , الألمانية , الأردية والروسية .
وفي سنة 2012 وضع الثري البلجيكي لوك فيرير كل ثروته من أجل البحث عن دور المسلمين في الحرب العالمية الأولى . فقد قرأ مذكرات جده عن الحرب الفرنسية البلجيكية واكتشف القليل منها عن دور المسلمين في الحرب العالمية الأولى . وأصبح شغله الشاغل معرفة المزيد عن ذلك الدور .
وبحسب الغارديان البريطانية الصادرة في الثاني عشر من نوفمبر الجاري فإننا نجدد :
أعداد الجنود المسلمين


400.000 هنديّ (من الجيش الهندي البريطاني).
200.000 جزائريّ.
100.000 تونسي.
40.000 مغربي.
100.000 من وسط إفريقيا.
5000 صومالي وليبي (ضمن الجيش الفرنسي).
5000 أميركي مُسلم.
1.3 مليون روسي مُسلم.


الأيدي العاملة المسلمة المساهمة في الحرب


100.000 مصري.
35.000 صيني مُسلم.
130.000 مسلم من شمال إفريقيّا.
200.000 إفريقي مسلم من جنوب الصحراء الكبرى.
40.000 هندي مسلم.
تقع مقبرة العرب المغاربة في العاصمة المقدونية بمحاذاة القلعة العثمانية في شارع سامويلوف . وعدد المقابر فيها يبلغ تسعمائة وثلاثون , وعددها في مقبرة بيتولا يبلغ خمسة آلاف وتسعمائة وتسعون , وسبعة في زاغرب ومائتان وتسعون في بلغراد . وفي مدينة أوخريد يبلغ عدد قبور مقبرة المغاربة سبعمائة .
صليب معلق على جدران مقبرة القلعة التي صممها يوسف نعمان منذ سنة 1923 وهي كبقية المقابر المذكورة تحت إشراف فرنسا مما يعني أنها استبدلت دينهم .
ذهبوا مجبرين . وقضوا في حربٍ لا تعنيهم وقبلها استخدموا في حروب ضد بعضهم . وأنسى الإستعمار قضيتهم التي تشهد عليها القبور في بلداننا والبلقان وأوروبا .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 27449
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم