حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12074

الدواعش ورحلة القتل والتدمير . ماذا بعد ؟

الدواعش ورحلة القتل والتدمير . ماذا بعد ؟

الدواعش ورحلة القتل والتدمير . ماذا بعد ؟

26-10-2017 02:38 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
رحلة استمرت لسنوات كان ضحاياها كثير من الانفس والثمرات وفساد في الارض ناهيك عن اهلاك الحرث والنسل ، وكثير من الذين ظلوا طريق اصواب والتحقوا باكبر تنظيم ظالم وظلامي حطت بهم الرحال في رحاب عديدة في كل من سوريا والعراق ، ظانين ظن السوء فيمن حباهم الله الحياة الانسانية الهادئة ، فانطلق كل منهم في شعاب مظلمة سوادء لونها لا تسر الناظرين ، فاقتحم كل منهم حياة الاخرين من منطلق اعوج خارج عن التعاليم الاسلامية السمحة التي يتصف بها الدين الحنيف ، ويدعو اليها من اجل بشرية خالية من القتل والتدمير والفساد والافساد في الارض ، الا ان تلك الثلة الهمجية التي اعادت الحياة الى ما قبل الجاهلية الاولى عاندت الزمن وكل مبدا وتشريع فلم تبقي ولم تذر شي الا وعاثت فيه فساداً ، وشرعت بما لا يقبل الحق وعارضت كل دين وتشريع انزله الله على الانبياء والمرسلين ، فاخذت تزهق الارواح بلا ادنى حق وتنال من كل من اراد امن يعمر الارض ويسعى فيها طلباً للرزق واعلاء كلمة الله ، من منطلق انهم اصحاب خلافة مزيفة لا ترقى الى مستوى الابجدية الدينية ولم تمت الى سماحة الاسلام بدنى صلة كانت ، فحرفت وسودت الوجه الحقيقي لكل ما هو حق وصادق وبتار ظننا منها انها لن يقدر عليها قادر او متوشحاً بحق .
اليوم وبعد ان استفاق بعض منهم من ظلالته التي دامت سنوات وارتد عن الدين الحنيف جراء السقوط في مستنقع الظلال والظلم وتم التغرير به من قبل جماعة لا تعرف الله ولا تقدر معايير الانسانية التي كان نبعها وما زال الدين الاسلامي الحنيف ، وتجاوزت ما جاءت به الديانات الاخرى التي تدعو الى السماحة والتسامح والانسانية ، واحترام الحق في الحياة وعمارة الارض ، فقد اخذ بعض الذين هاموا عشقا يومً من الايام في هذا التنظيم المُدلهم يعضون اصابعهم ندماً على ما فعلوا واقترفوا ، وعلى ما نالوا من خلق الله وما افسدوا في ارضه ، وقد جاء هذا الندم بعد ما شهدوا من تدمير وقتل وهلاك لكل شي فوق ارض الله وسماءه ، وقد وجدوا عكس ما كانوا يُغررون به فكانت اهداف التنظيم تنافى مع ما جاؤا من اجله ، فالحقيقة شي وما على الارض اشياء كثيرة تندى لها الجبين وتبكي عليها العيون دماً لا دمعاً ، فجراء ما كان وبعد ان تعرض بعض منهم الى القتل والتنكيل والنيل منهم حاولوا الفرار مرات عدة كما اسلف بعضهم في لقاءات عدة ، فمن تمكن من الفرار بجسده من تلك الهمجية الظالمة اخذ على نفسه ان يعود سليماً الى المجتمع منتجاً ولاءه للوطن ولتراب الوطن مقسماً الا يكون الا مع الانسانية وحماية الروح والنفس والمال لا ان يكون مفترسا شرساً متجاوزاً في ذلك الذئاب كما كان في ساحات القتال التي حرم فيها الله قتل النفس بدون حق .
وبعد ان تم ازالة الغطاء عن الدواعش وبانت عوراتهم المنتنة اخذ الذين يشعرون بالذنب يحاولون العودة الى ديارهم عل وعسى ان يحتظنهم الوطن الذي اداروا له الظهر يوما ما ويتفيئون ظلاله ويتنفسون الحرية الحقيقة التي لا تساوم على الظلم والحق ويسعون في عمارة الارض ومناكب الحياة الجمة ليكونوا افراد فاعلين منتجين لا اداة للتدمير والخراب ودس الافكار المسمومة في انوف اولئك الذين ما كان حدائهم الا للوطن وحمايته من كل العاديات ، وفي خضم ذلك يرفض البعض ان يعودوا هولاء الى حضن الوطن ، من منطلق نهم نالوا منا ومن غابوا عنا بشتى الاشكال التي جافت القيم الانسانية النبيلة وعاندت الاسس التي قام عليها المجتمع الاسلامي عامة والاردني خاصة ، والتي تتميز بالود والوفاء واغاثة المكلوم وحماية النفس البشرية من اي اخطر قد تحدق بها، اما البعض الاخر فقد اتجه الى هولاء من منطلق ان اعادة وتوطين هذه الثلة لا بد ان تخض لمعايير العادالة والمصالحة التي لا تفرط في حق او مصلحة تهم الوطن والمواطن .
اننا امام خيارين احلاهما مُر ولكن من منطلق عقلاني نابع من التسامح ، هل ندير ظهورنا لمن عادوا وابدوا الندامة واعترفوا بالذنب ليكونوا اكبر فريسة لتنظيما ت اخرى تكون اكثر فتكاً بالمجتمع وامنه واستقراره وسلامته ؟
ان من المهم ان يكون هناك خطة مانعة وناجعة لعلاج هولاء من ما اصابهم وشوه فكرهم ولوث عقولهم حتى يعودوا افراد نافعين صالحين ويكون لهم دور في بث روح الانتماء ويكونا دروساً يُستفاد منها لا ان يكونوا معاضل تؤرق كل فينا وتؤرق المجتمع وذلك من خلال تاهيل فكري وعقلي يغوص في اعماق كل منهم لا ان يدغدغ اسطح عقولهم فقط .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12074
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم