بقلم : المهندس احمد الكساسبه

في البداية ، ما اريد تأكيده ان هذا الرأي يتعلق بدور ومهام وزارة التنمية السياسية بشكل عام وليس بشخص الوزير .وبعد ، فبالرغم انني لم اتجه للعمل الحزبي يوما ما بتاتا إذ لافائدة من الانخراط في هياكل صورية لاتقدم ولاتؤخر فأكون محكوما بالتجميد والالغاء في حدود دكان مكون من خمسين شخصا ، ويكون المنظرون فيه اثنين فقط !! الا ان ذلك التوجه كان ومازال كامنا او يدور في مكانه بالنسبة للطامحين لذلك !
وعلى اي حال ، ومهما كانت شاكلة الاحزاب وواقعها ، فقد استجد ما استجد ..مايجعلها تؤول الى الصفر.. موتة واحدة بلا رجعة ! فما الذي خلط الحابل بالنابل وجعل وزير التنمية السياسية يتحدث عن السكر والرز ، الا تدع الرز والسكر لوزير الاختصاص؟! إن ذلك يعني أحد امرين: الاول أن التنمية السياسية صفر ولايمكن ان ننمي المواطن سياسيا الا بعد حل مشكلة الرز والعدس والسكر، يعني لايستطيع المواطن ان يفكر بسياسة او حزب وباله مشغول بأرز وعدس ابنائه..لذلك تدخل وزير التنمية السياسية شخصيا . والاحتمال الثاني : ان الوزير أنجز جميع متطلبات التنمية السياسية ، فحقق مشاريع ديمقراطية كبرى ، واحزاب متينة وانتقل الى مجال آخر ..اختصاص تموين ..وماذا بعد ؟!! وهل ينتقل في حواره القادم الى اختصاص وزارة الزراعه فيجري حوارا موسعا عن الفقوس والخيار !
وليس أدل على ضعف الحياه السياسية من الضمور المتواصل للاحزاب ..وآخر ذلك ..قرار رئيس حزب التيار الوطني عبد الهادي المجالي بحل ذلك الحزب معلقا " ان العمل الحزبي هو مجرد عمل ديكوري ولاتوجد ارادة سياسية " ...علما بأن اصحاب هذا الحزب على الاقل- كانوا يرون انفسهم متواجدين على الساحة اكثر من العديد من الاكشاك الحزبية الصغيرة ..ومع ذلك يعلن استسلامه !! انداري !! ...طيب..احزاب فككت ..واحزاب حلت ..واحزاب أخرى صغيرة جدا لاترى بالعين المجردة....أي ان الفئة المستهدفة تنقرض شيئا فشيئا ! فلماذا وزارة التنمية السياسية ؟!!

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا