حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9278

دبلوماسية ملك .. بقلم : فيصل الحمود المالك الصباح

دبلوماسية ملك .. بقلم : فيصل الحمود المالك الصباح

دبلوماسية ملك ..  بقلم :  فيصل الحمود المالك الصباح

09-11-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -


  

 

يفوق العزم ضآلة الامكانات ، ويتجاوز حجم الفعل الجغرافيا ، حين يتسع الحلم ، وتتضح الرؤية ، ويستشعر اصحابها المخاطر المحدقة بمناطقهم وشعوبهم ، ويصرون على هزيمة صعوبات الواقع.

 

تحولت هذه الحقيقة الى واحدة من المسلمات الاردنية ، تؤكدها حركة دبلوماسية لا تتوقف ، وحضور دائم في المحافل الدولية.

 

فهناك قناعة لدى القيادة الاردنية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني بترابط القضايا المصيرية في عالم حولته ثورة الاتصالات الى قرية كونية.

 

وعلى ضوء هذه القناعة يتسم التحرك الاردني الدائم بالمسؤولية ، والدقة ، الى جانب الجرأة في طرح المواقف ، والمبادرات ، والافكار البناءة ، التي تظهر حكمة ، ودراية ، وقدرة على فهم مسارات التحولات ، والتوازنات الدولية.

 

القضية الفلسطينية احدى ثوابت الخطاب السياسي الاردني الذي يلخص هموم العرب والمسلمين في مختلف اماكن تواجدهم.

 

والازمات العراقية لم تغب يوما عن تفكير صانع القرار الاردني المدرك حاجة العراق الماسة لجهد عربي مكثف يساهم في انهاء معاناة الانسان العراقي.

 

كما تحضر في الذهن الاردني على الدوام الحاجة الماسة لتقديم صورة مشرقة للعرب والمسلمين ، وقطع الطريق على محاولات المغرضين تشويه البعد الحضاري للامتين ، العربية والاسلامية.

 

ساعدت الدبلوماسية الاردنية على التعريف بهذه القضايا وغيرها معرفة الدبلوماسي الاردني الاول بالتوازنات الدولية ، ومكامن التأثير في مسار الاحداث ، والابتعاد عن النمطية والجمود في فهم الحراك السياسي العالمي.

 

والسياسة الاردنية تستحق ان تكون مضرب مثل في العلاقات الثنائية مع الدول العربية رغم العواصف والانواء التي تتعرض لها العلاقات العربية - العربية بين الحين والاخر.

 

فالمؤسسات التي تجسد العمل العربي المشترك ليست معزولة عن هيبة النظام الرسمي العربي الذي تحرص السياسة الاردنية على احترامه وتقديمه الى العالم بما يليق به.

 

والرشد السياسي الذي عرف به صانع السياسة الاردنية يتيح له التعامل بهدوء مع الهزات التي تشهدها المنطقة ، وعدم الالتفات الى صغائر الامور ، ويمنحه بعد النظر الذي يمكنه من قراءة ما يخفيه ضجيج المراحل.

 

ومن خلال العمل الدؤوب ، والسياسة الرشيدة ، والشعور بالمسؤولية ، اكتسب الجهد الاردني المبارك كل مقومات النموذج الذي يحتذى في الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين في الخارج ، وتقويم العلاقات البينية ، بالشكل الذي يوفر الارضية الملائمة ، للسعي الى ما هو افضل لشعوبنا وبلداننا العربية.

 

سفير دولة الكويت لدى الاردن

 

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9278
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-11-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم