حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19074

زواج المتعة بين الدولة والنخبة

زواج المتعة بين الدولة والنخبة

زواج المتعة بين الدولة والنخبة

11-10-2017 09:16 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بسام الياسين
{{{ القانون يجب ان يكون كالموت لا يستثني احداً / مونتسكيو }}}....((( ان الناس اذا تُركوا بلا عقاب،فانهم يجنحوا الى القيام باعمال فوضى وشغب. لذا فان القوانين تخلق اناساً صالحين / مكيافلي ))).../// الفاسقون / الفاسدون اول صفاتهم انه لا عهد لهم مع خالقهم،ولا عهد لهم مع الناس...فضيلة الشيخ الشعراوي /// ...*** زواج المتعة باطل ومحرم في كل المذاهب والشرائع عدا المنحرفين لانه يقوم على المصلحة والمتعة اما الأولاد ثمرة هذا الزواج العابر فهم لقطاء هكذا افتى الفقهاء كذلك في السياسة حُرم نكاح المتعة باجماع الفقهاء لانه يقوم على المنفعة يهدف الوصول الى السلطة والثروة ***...بسام الياسين }}} .
*** اذا كانت السلطة اليونانية عام 399 ـ 469،حكمت على الفيلسوف المعلم،الذي انزل الفلسفة من عليائها السماوي الى الواقع الارضي للوصول الى الحقيقة الحقة دون تقعرات ولا زوائد ،بتجرع السم في محبسه حتى الموت.هو ذاته سقراط المهتم بسعادة الإنسان وجعل الحياة واحة غَنّاء،لتكون اكثر بهجة لا زريبة إذلال و إهانة للناس.تهمة " المعلم الفيلسوف " من لدن اهل السلطة ملفقة وساذجة،فكيف لصاحب فكر نيّر ورؤية ثاقبة بحجم سقراط ،ان يعمل على {إفساد الشباب} وهو ما انفك طيلة عمره على دفعهم الى إعْمال العقل بالعلم والفلسفة،وإذكاء الفكر في البحث والمعرفة،ناهيك عن شهادة تلاميذه اللصيقين به،وكل من تحلقّ حوله في حلقة من حلقات الفلسفة، ان لا احد سمعه يجدّف بالآلهة او يدنس المقدسات.سذاجة رجال السلطة السطحيين فكراً،والخائفين من خسارة السلطة على يد هرم الفلسفة التنويري،دفعتهم جاهدين للاطاحة به قبل ان يطيح بهم، بكشف تخلفهم وفساد سرائرهم.
سقراط العظيم صار بعد موته، ايقونة تشع نوراً،اقتدت بافكاره اوروبا ،وسراجاً منيراً تلمست خطاها المتعثرة على هدى تعالميه التي تحول الجهل الى علم.اعداء النهار طواهم النسيان، وشهود الزور مصيرهم محرقة النفايات البشرية، بينما ظل اسم سقراط يتلألىء كنجمة ساطعة فوق الكرة الارضية،يضيء ليلها كما نهارها...هكذا هم العظماء يبقون في ذاكرة الانسانية احياء الى ما شاء الله. بالمفهوم المخالف كان الأَولى ان تقوم حكومتنا " الرشيدة " خلاف ما قامت به الحكومة اليونانية القديمة،بتكريم المبدعين اصحاب الرؤى الثاقبة،والأفكار النيرة،وان تحبس الفاسدين من ذوي الاوزان الثقيلة الذين افسدوا العباد،وعاثوا خراباً في البلاد،بسعيهم عن جهل ام سوء نية، لجعل مملكتنا الفتية ـ جنة الله على ارضه ـ الى خرابة بكفرانهم بالنعم وطغيانهم على الحق،فأذاقهم الحق تعالى الخزي والعار في الدنيا قبل الآخرة ليكونوا عبرة، لما فعلوه من تجبر وكِبْر.فالحق يعلو ولا يعلى عليه مهما تكالبت قوى الشر عليه.
ان لكل امة آفة وآفتنا فاسدونا الذين استكبروا على الدولة وتجبّروا على الناس،لا لشيء الا انهم ولدوا في حواضن نخبوية ،وامسكوا بعدها بالسلطة والثروة فتفرعنوا.فكانت سرقاتهم الاكبر في التاريخ لان لا احد يلجمهم و لا مسؤول يردعهم عن غيهم،حتى اصبح الحديث عنهم لتكراره بطعم القيء.شريط سوداوي مر يخاطري، ذكّرني بالنشيد الصباحي الذي كنا نصدح به بحماس في المدارس :ـ نموت نموت ويحيا الوطن.بكيت على نفسي بعد ان كبرت واكتشفت اللعبة باننا كنا ـ مضحكة ـ لمست حين عرفت، عفن اهل النخبة التي اصبحت سيرتهم المشبوهة " الرنة الاشهر على الهواتف الخلوية ".نموت نموت لتحيا "القلة". الـ 3% التي تحلب الوطن كما "ضرع الحلابات".جريمة تاريخية،تستدعي رصد حجم العبث باموال الدولة،الاستهتار بالقانون،الردة الى عصر الاقطاع، اعادة نظام العبيد و السخرة.الحلابات مؤشر فساد بكل معانيه الاخلاقية الدونية،مستوياته السياسية العالية و الواطية،عواقبه الاقتصادية المدمرة، ذيوله الاجتماعية المتفجرة، خروقاته الإدارية من القاع الى القمة.جريمة لن تمر بسلام كسابق القضايا.فضيحة كشفت ظهر الدولة و هشاشة الحكومة ثم اعلنت انتصار السلبيات كلها:ـ الخواء،الانتهازية،الوصولية،نجاح ثقافة الهدم لا البناء،السلب لا العطاء.
شبكة الفساد اصبحت اوسع من شبكة الصرف الصحي . اكثر نتانة من محطات التنقية. ما زاد الوضع وحلاً وطينا ان من يمسكون دفة السفينة، لا يحسنون القيادة في زمن ننادي بالحداثة.لهذا ساد الوطن حالة مزاجية حادة،بلغت مستويات عالية من الغضب الشعبي،طغى القلق على العامة من مصير قادم مظلم.ما ينذر بشر واقع لا محالة، ان لم يضبط اهل القرار الحالة السائدة.فان موجات الحقد والكراهية تتسع وتعلو على النخبة التي سرقت الوطن،ونحرت القانون. في وضح النهار، من دون خوف ولا وجل.فاجتمع سوء الإدارة والفساد، وكانت السقطة المدوية في الحلابات.الانكى ما قاله المهندس مروان بشناق / مدير عام شركة الكهرباء :ـ ان الشركة حتى الآن لا تعرف " هوية من سرق الكهرباء ـ يا الله ـ !.ما يثير العجب العجاب اكثر اعترافه ان احد المحولات المضبوطة يعود الى سلطة المياه " تصوروا " والمحول الثاني يعود الى شركة الكهرباء " تخيلوا".
هنا باتت الاسئلة المحرمة مشروعة كالسؤال الشعبي المتداول الى اين نحن ذاهبون ؟!.هل نعيش ازمة ضياع ام ازمة ولاء و انتماء؟ّ!.هل المواطنة حية ام جرى دفنها سراً ؟!.متى ينتهي الإقطاع السياسي العائلي عندنا ؟!. كيف اصبح القادة قادة من دون ان يتعايشوا مع واقع الناس ومعاناتهم في الحصول على اللقمة ؟!.لماذا تسيدت ثقافة الزعرنة في شوارعنا و الحرمنة في مؤسساتنا، وتراجعت ثقافة رفض الظلم، وارتفع منسوب التصدي لقبول الحق ولو بقوة القانون ؟!. لماذا غاب الاهتمام المجتمعي بالشأن العام حتى اصبح المجتمع لا مكان له ولا مكانة عند اتخاذ اصحاب القرار قراراتهم المجحفة، وكأنه كائن بلا كيان،يغمض عيونه عندما يسرق الفاسدون خبزه وماءه ويسكت على تدمير مستقبل ابنائه. ؟!.
السؤال اللعنة هل المولدات الموجودة في الحلابات هي ذاتها المسروقة من ميناء العقبة ؟! ان كانت هي كيف قطعت كل هذه المسافة دون اكتشافها او ضبطها في حين يُمنع المواطن ان يحمل معه كيس مكسرات صغير زيادة للاستهلاك المنزلي؟!. لماذا نسجل ارقاماً قياسية في السرقة،كأطول خط استجرار للكهرباء في الحلابات، و اطول خط لجر المياه على الشارع المحاذي لطريق المطار من متنفذ نافذ.!. لماذا يتهرب الاغنياء،التجار،المقاولون....من دفع الضرائب المستحقة بذممهم بالملايين في الوقت التي يحجز المواطن الغلبان على الطريق العام اذا كانت ذمته مشغولة مبلغ ظهيد ؟! لماذا لا يُفرض القانون بقوة الحق والحزم على الكافة بلا مواربة حتى يصير سلوكاً،كي لا نحتاج بعد هذه التربية القانونية التي هي جزء من التربية الوطنية الى ضرب وحشي،مداهمة ليلية، مطاردة نارية ؟!. يحزنني ان اضع امامكم الف لماذا و الف هل لكن الاسوأ ما لم اقله ؟!.فهل وصلنا قمة العصر الذهبي في الفساد...ولماذا ؟!.
{{{ من اقوال صديقي "المغترب" في الصحافة المهاجرة }}}
ـــــ قبل ان نلوم السعوديه والإمارات علينا ان نلوم أنفسنا وننتقد أداءنا كاردنيين ونكف عن الطبطبه على شله مشغولة بمصالحها عبر توزيع مناصب حكومية دوارة يهمها ارضاء السعودية والإمارات وقطر وأمريكا والبنك الدولي وصندوق النقد وكل جهة متنفذة طمعاً بمنصب استشاري او ادارة شركه خليجية او وظيفة في البنك الدولي. لذلك لا يريدون ان يغضب منهم احد لدرجة جاز معها وصفهم بالمرتزقة .

— موقف هؤلاء من قضية الاقصى ( فضيحة ) لأنهم تعاملوا مع القضية، كأنها تخص ساحل العاج .فبدل ان يتصرفوا بسرعة البرق بعد قتل الأردنيين، وقبل ان تجري التدخلات الخارجية، ويتم احراج المرجعية الاعلى، وبدل ان يتحملوا كامل المسؤولية،ويستعدوا بعدها للاستقالة ان تطّلب الامر ذلك. ألقوا بالحمل كله على ظهر جلالة الملك. نتساءل لو كان رئيس الوزراء عون الخصاونه او عبد الكريم الكباريتي هل كانت الأمور ستعالج على هذا النحو الذي جرى ؟! . لماذا لم ترسل جماهير ( كبسه الزر ) لتحاصر السفارة الاسرائيلية فتمنع الدولة مغادرة طاقمها ” حرصا على سلامته ” أم ان تخصص جماهير ( كبسه الزر ) فقط التصدي للحراكات المحلية؟!.

— أين القيادات المحليه والإعلام من دور ملك يُعرّض حياته ومُلكه للخطر المباشر لانه يتمسك بوعده لأبيه بخصوص الدفاع عن الاقصى ، والله أنا لا أنافق له، لكنني أنصفه وهو صامد كالفولاذ. الاقصى و اهله لن يقبلوا بديلاً عن الوصاية الهاشمية .

— من يظن ان أمريكا في صف السعوديه واهم تماما لان أمريكا دوله براغماتيه ميكافيليه تحترم القوي واهتمامها تحول من البترول الى امواله للاستيلاء عليها لذلك لن تحمي امريكا اي نظام في المنطقه بل ان سقوط اي نظام ثري في صالحها لان ذلك يعني ان امواله أصبحت حلالا لها كما أموال ليبيا.






لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 19074
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-10-2017 09:16 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم