حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18743

"المخابرات العامة" عقل الدولة

"المخابرات العامة" عقل الدولة

"المخابرات العامة" عقل الدولة

07-10-2017 09:07 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سامي المعايطه
سامي المعايطة مدير مركز العمق للدراسات
"المخابرات العامة" عقل الدولة .

في كل الأنظمة الدولية أو التي تعاني من عدم الأستقرار الإقليمي والإستهداف الخارجي والداخلي تمارس مؤسسات أمنية بمسميات مختلفة دور صمام الامان وجدار الحماية الأمنية الفكرية والاجتماعية والسياسية والإقتصادية مؤسسة ذات طابع خاص تسمى جهاز المخابرات GID وهي مؤسسة تشكل مؤسسة إسنادية وتحتاج الدول اليها كصمام أمان شمولي وعقل عميق يمتلك المعلومة والتحليل والأدوات والمتابعة والإشراف مسلحة بعقيدة عسكرية قائمة على الايمان بالوطن والمحافظة على مسيرته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية الداخلية والخارجية وحمايتها دون إعلام صاخب أو إستعراض شعبوي أو بحث عن شعبييات أنية ، وهذا العقل المؤسسي يجب أن يكون بمعزل عن التجاذبات والانحياز ويتسم بالحيادية ديدنه الحرفية والمهنية الامنية والعسكرية وأمن هذا الوطن و يقوم بأدوار مساندة قادر على تحمل ضعف المسؤولين والحكومات وأخطاء المؤسسات احيانا لأن المصلحة العليا للأمن القومي الوطني مقدم على التفاصيل والتجاذبات لأن الوطن وأمنه وإستقراره فوق الجميع ،وهذا العقل يجب أن يتسم بالأستقرار والحصانة والحيادية لأنه عسكري العقيدة والمسلك ومدني العمل وقم تم بعد رسالة جلالة الملك إلى عطوفة مدير الجهاز الجديد بإعادة هيكلته وترشيقه وتفعيل أدواته في الداخل والخارج وتم تحييده عن المسار السياسي لكي لا يبقى شماعة لإخفاق البعض وقوته يإمتلاكه المعلومة داخليا وخارجيا والقدرة على تقديم الإستشارة والمعلومة والتي تقوم على قدر الحاجة وليست الثقة ويرتبط الجهاز برأس الدولة وحامي الدستور ولم تسجل أية حالة إستقواء أو تغول على السلطات وهو معني بالملف الأمني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي ومكافحة التطرف والارهاب أو الخلايا السرطانية التي يتم زرعها من أصحاب أجندات خارجية مؤسساتية أو دولية ولعل التجربة السورية والعراقية وإلايرانية والإسرائيلية تتصدر إهتماماته وأولوياته بالإضافة إلى إستشراف أخطار المستقبل ، ويشكل حالة توافق بين مؤسسات الدولة بمهنيه وحياديته وتغليب المصلحة العليا على المصالح الشخصية ، ولنا في تجربة الدول الكبرى مثل أميركا وبريطانيا وروسيا في تقدير مؤسساتها الأمنية مثال في إيمانها بدورها في حماية المصالح العليا والأمن القومي لهذه الدول ولعل التجربة الإردنية أصبحت مدرسة تدرس في العلم الإستخباري على مستوى العالم العربي والدولي ومرجعا ذو مصداقية في التحليل والتقييم والمعلومة بصدقيتها ودقتها ، أما في الاردن فتشكل دائرة المخابرات عنوانا من أهم عناوين المؤسسات الصامتة التي تصل الليل بالنهار لتتعامل مع مختلف صنوف الأخطار التي تحدق بنا أو ما هو متوقع أن يحدق بنا ، ولكن للأسف يحاول البعض أن يمارس بين الفينة والأخرى و المراحل محاولات لتشوية لهذه المؤسسة الامنية وهو بقصد أو بدون قصد وتحميلها جزء من عجز الحكومات وتقصير المؤسسسات وغياب النضج لدى بعضها بحيث حولها البعض الى شماعة لتأخر النمو الاقتصادي والسياسي والاجتماعي متناسين أن واجبها هو سياج الأمن والأمان والسلاح الاحتياطي لتقصير المؤسسات وأن تجنبها لمسار الترويج لحجم عملها ومحاربتها للأخطار المحدقة بالدولة - وهذا جزء من عقيدتها العسكرية - ودرء كثير من الاخطار والأستهداف الذي قد يصيب دولتنا يتم تجاهله وربما لمن لا يعلم فإن عبئها الكبير ودورها الاعظم أكبر من كثير مما يتوقعه البعض وهم حماة العرش والمؤسسات والمواطن وحائط صد منيع لكل معتد أثيم ، وتحتاج الى تحييدها عن تجاذباتنا السياسية والاعلامية والمسؤوليين لأنها أكبر من أن تتخلى عن واجبها الوطني والقومي للدولة الأردنية ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمؤسسات الحكومية وتترفع عن بعض الأصوات الناعقة ولم تمارس القمع او تكميم الأفواه وسجونها مفتوحة أمام منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان المحلية والدولية وتستحق بالإضافة إلى المؤسسات الاستخبارية العسكرية وسام العز والفخار من كل مواطن شريف ومنتمي وأدام الله قوتها وحصافتها وحنكتها وتحية عز وفخار لاصغر عنصر فيها لعطوفة مديرها العام فهي مصدر إعتزاز وفخر لنا جميعا وحفظهم الله كل سوء وحفظ الوطن من كل سوء وجيشه وشعبه وقيادته الهاشمية تاج عز وفخار والله يحميكم أصحاب الجباه السمر والجنود المجهوليين ولكن عين الله ترعاهم .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18743
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-10-2017 09:07 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم