سرايا -

سرايا - شددت محكمة الاستئناف في دبي حكماً بالسجن على امرأة خليجية عذبت رضيعها حتى الموت، وقضت، أمس، بسجنها سبع سنوات، بدلاً من السجن ثلاث سنوات الذي قضت به محكمة الجنايات في مايو الماضي.

المتهمة دأبت على تعذيب رضيعها وضربه، وإخفاء الكدمات بمسحوق تجميل.

وأفادت النيابة العامة، في أمر الإحالة، بأن المتهمة دأبت على تعذيب رضيعها وضربه، وكانت تُخفي الكدمات بمسحوق تجميل منذ ولادته، وأن وفاته جاءت بعد أن دهست بطنه بقدميها، وتوجهت به إلى مستشفى خاص في دبي، وادعت سقوطه، غير أن الطبيب شك في الأمر، بعد مشاهدة كدمات على وجهه، وعرضه على الطب الشرعي الذي أكد تعرّضه للضرب والتعذيب.

وأقرّ شقيق المتهمة، في تحقيقات النيابة، بأن شقيقته كانت تعامل رضيعها معاملة سيئة، فيما قالت خادمة المتهمة إنها كانت تشاهد الخدوش والكدمات على أنحاء متفرقة من جسد الرضيع باستمرار. كما بيّنت التحقيقات، التي أجرتها نيابة الأسرة والأحداث في دبي، أن المتهمة (33 عاماً) كانت تزجّ بالملعقة في فم رضيعها بقوة، وتضعه على أرضية المرحاض عارياً، وكان يبكي ساعات طويلة من دون أن تحاول تهدئته، في حين كانت تتظاهر بالاهتمام به عندما يكون والده في المنزل.

وذكر تقرير طبي أنه بفحص الرضيع تبيّن أن الإصابات التي لحقت به ذات طبيعة رضّية، تحدث من الإصابة بجسم أو أجسام صلبة، وتوجد في أكثر من موضع بجسده.

وأوضح أنه تبيّن وجود كسور ورضوض في رأسه يصعب تصوّر حدوثها بصورة عرضية، خصوصاً أنه لا يستطيع الحركة أو الجلوس بمفرده، وأن هذه الإصابات حدثت بصورة عمدية، نتيجة التعدي عليه بالضرب بجسم أو أجسام صلبة. وطالب محامي المتهمة محكمة الاستئناف بإلغاء حكم الإدانة وبراءة المتهمة، مشيراً إلى أن «حكم محكمة الجنايات استند إلى أدلة منها أقوال الخادمة، التي كانت متهمة ثانية في القضية قبل أن تتحول إلى شاهدة، ومن الطبيعي أن تنفي عن نفسها التهمة وتنسبها إلى الأم». وشكّك في شهادة الطبيب المعالج للطفل، عازياً ذلك إلى الحرص على نفي المسؤولية المهنية عن المستشفى.

لكن محكمة الاستئناف قضت، في الجلسة التي عقدت أمس، بتشديد العقوبة إلى سبع سنوات.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا