حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,16 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14097

عمان .. إليك أثوب.

عمان .. إليك أثوب.

عمان ..  إليك أثوب.

14-09-2017 01:13 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح مفلح الطراونه

أحسست بهذه ألمدينه تتنفس كبرياء وشموخ , وأحسست كم عمان تتمتع بالجمال , وكم أحتاج لسنوات من عمري لأستطيع أن أعُيد عقارب الساعه تارةً أخرى حينما كنا على مقعد ألدرس نتنفس من هذه ألمدينه ألتي تغيرت كثيراً ولبست ثوباً جديد وتخلت عن شوارعها ألقديمه وحاراتها وكل شيء كان فيها يتمتع ببساطة ورقه وعذوبه, حتى ألوجوة تغيرت وكذلك الأمكنة وما عُدت أرى تلك ألأيام ألجميلة التي كنا نذهب بها الى (وسط عمان ) نستجدي قائمة ألكتب الكثيره علنا نجد من بينها ما نرُيد , ثم تلك الحوارات مع الباعة وهم يسألونا عما نبحث فنتحاور معهم بعذوبة ,ثم نمضي الى حيث كثير من الذكريات ألجميلة الرائعة , أما أليوم فقد تغيرت عمان كثيراً وتهت بشوارعها وما عدت أعرف أين أنا والى أين أمضي , عمارات شاهقه إناس على مختلف الأتجاهات شوارع مكتظه بحركه لا تنتهي , والحياة بعمان حتى ساعات الصباح الباكر لا تشعر بالليل والنهار فالحركه مستمره .
لكنني على الرغم من كل هذه الفوارق التي لمستها بعمان فلا زلت أحس إن عمان وأنا بعناق دائم وصداقة لا تنتهي , ولا زلت أشعر برائحة البن تتطاير من شوارعها , أو لفنجان قهوه سريع طازج وبخار البرد يُلهمنا أن نلتهم كل الفنجان , ولا زلت أذهب الى مطعم هاشم الذي أكلنا فيه مذاق الحمص والفول والشاي والفلافل وكأنه من ذات الطعم الذي أسكنه مذاقي بين أهلي ومنزلنا في مؤاب الشجيه بعروقي حتى قيام الساعة .

الضوء يتجدد يومياً بساحات المعارض واللوحات الجميله , للعامري وجهاد جباره ... والشعر المتدفق من بين ثنايا حبيب الزيودي , وحيدر محمود , وإصدارت إستاذنا باللغه العربيه علوش وكثير من مرافق الثقافه نراها تزدهر بعمان لتصبح واحه من الثقافه في زمن التجديد لكل شيء فنفرح وننتظر قدوم مواسم القمح لبوابة عمان وقد أثلجها هذا العام بفيض من المطر العذب .

الضوء في آخر الطريق لو طال الوصول الى ألنهايه المهم , هناك ضوء قادم في كل ما تحُدثه عمان من نقلة نوعيه بكل شيء , بالمكان بالحضاره بالتاريخ بقراءة النصوص الجميله لأخي الكاتب والقابض على جمر الغربه في موسوعته المتفرده بنصه العابر للتجنيس وقصصه في واحة الرقميه الدكتور محمد سناجله حيث يغيب عن عمان وهو الحاضر بكل نفوسنا وما زالت (صقيع ) تلهمنا كم هو مبدع , الضوء في آخر الطريق لكل النخب التي أستجابت ((للهيه من رؤية النور لتؤرخ مجدداً لمدينتنا وتاريخها المناضل من فصاحة القول فيما ترويه لنا )) الضوء في آخر الطريق لكل مبدع يبحث عن الألق .

عمان يا حبيبة ألقلب , إستميحك العذر لو نشدت في خاتمتي من شعر ... سلوى السعيد وقلت
وعلى جناحيْ الحمام
أخط مرسول الهوى
قل للذين أحبُهم .. ردوا السلام
قل للذين أحبهم كفوا الملام
إني على آثارهم
ألفيت قلبي سادراً في الحزن
مكسور الكلام
قل للذين أحبهم
قلبي على آثارهم
ضل الطريق.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14097
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم