31-08-2017 09:51 AM
بقلم : باسله علي اسليم
صبيان بعمر السادسة عشر، صديقان منذ اول يوم بعمرهما، فالبيت بجانب البيت يذهبان للمدرسه معا، وعندما تطلب والدة احدهما ما تحتاج من الدكان "البقاله" يذهبان معا لاحضاره رغم ان والدة الاخر لا تحتاج لشيء، اصبحا الان بعمر يسمح لهما بالابتعاد قليلا عن الساحه حول البيت، و في احد الايام قررا تجربة المواصلات العامه
وما تعنيه وسيلة النقل هذه! ركبا احد الباصات وانتظرا حتى وصل محطته الاخيره في احد المواقف العامه، ضجيج....دخان....نداءات مختلفة
جلسا في زاوية من زوايا الموقف العام على الدرجات التي يتحدث لونها عن عمرها وعن مدى الاهتمام بالمكان، جلسا بعد ان اشتريا لفافة خبز تحتوي على فلافل وبعض انواع الخضار التي تم قليها منذ زمن، واثناء تناولهما وليمتهما وكز احدهما الاخر بقدمه وقال له انظر الى ذلك الرجل القادم من هناك!
ألا يبدو وكأنه معلم مدرسه؟؟ ضحك الاخر قليلا وهو يتابع حركات الرجل ثم قال فعلا، وقال وتلك المرأه..انظر انظر..ألا تبدو وكأنها موظفه في احد الدوائر الحوميه
وذلك الشاب يبدو وكأنه موظف جديد في احد الشركات الخاصه، ضحكا كثيرا واعجبتهما اللعبه واخذا بتصنيف المارين بهم من ما توحيه اشكالهم.
إعمل عملك بكل اخلاص وحب ورغبه واصبغه بصبغتك لا العكس، عندما تضفي صبغتك على عملك ستشعر بالتطور والجمال فيه وستشعر بنفسك،
وعندما يصبغك عملك ستتحول الى حامل لعناء روتين يومي يكرر نفسه كل مره.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا