بقلم : باسله علي اسليم

بأفكاره التي تجول في خاطره، بمشاعره التي تملأ قلبه، بكل حواسه و جوارحه يجلس مع نفسه يحادثها، يخاطبها يحاورها، يخبرها ان ما يفكر فيه ضرب من الجنون، يحاول بكل ما يملك من قوه ان يقنع نفسه بأن يبقي هذه الافكار بينه وبين نفسه وأن لا يخبر احدا وأن تبقى سرا، فإن فضح سره سيهاجمه الجميع.
قائلا: انا لا استطيع ان اقف امام هذا الجمع من الناس و اقنعهم!
قائلا: من انا ليصدقني هؤلاء و هؤلاء؟
قائلا: انا لا استطيع ان اصلح الكون!
قائلا: وهل هي مسؤوليتي أنا!
كم منكم اجرى هذا الحوار مع نفسه؟ كم منكم اوقف نفسه عند نفسه ولم يترك العنان لافكاره لتسافر لبعيد؟
كم منكم ترك نفسه لتخبر العالم اجمع بما يجول في خاطره ضاربا بعرض الحائط من يقول لن تنجح، وترك من ينعته بالفاشل والمجنون؟
تذكر دوما؛ لم يحط نيوتن بالعلماء الموافقين لأفكاره، ولم يؤخذ اديسون بالاحضان هو وأفكاره.
لا تدفن نفسك داخل نفسك بينما قد تعيش عمرا طويلا بين اجيال متتاليه تشكر عملا قدمته لهم.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا