بقلم : محمد عمر فالح العلاونة
...سأبدأ بمساحة خالية من النقد تغزو مجتمعاتنا الفكرية والفلسفية ، سأترك لحريتي البوح بما في داخلي ، ربما هنا وجدت نفسي على قارعة يصطف حولها الغمام مبشرا بالخير بعد الجفاف ، هنا وعلى ايقاع الحروف وانسجام الكلمات واضعا بصمتي على حال الشباب ، متحدثا بألم لم يبكي عيوننا رغم عمق مواجعنا ،آن لنا أن نتحرر من قيد أعتى رقابنا تحت بند من العادات والتقاليد الخرقاء التي لا تمت لأحلامنا الصماء بمأل ، سوى ان نحطم نفس شغفت للوصول الى هدف تمنته معللين ذلك بالعادات ، وهنا كان السؤال ، لماذا لا نصنع المجد لأنفسنا ؟ لماذا لا نحطم ذاك القيد الذي يعيق تطورنا ؟ نحن أمة انتفضت على حال أشبه بالعدم ، لم تعرف الحرية ولم تذق طعم الهنا لأن الهدف رمية في سباق الزمن ..... فالجهل يحيط بنا رغم أننا تطورنا حتى تجاوزنا القمم ، جهل أم تطور ، عجز عن وصفنا القلم ، عجزنا عن فهم ذواتنا حتى باتت كالأصنام ، تحركها شبكة عنكبوتية كيفما تشاء ، مخطط واضح لهدم شخصيتك أيها الانسان ، وأنت تنجر خلفه بلا استئذان ، أصبحت اللامبالاة بؤرة يرتمي اليها الشباب حتى الطفل الذي لم يدرك معنى الحياة، وماذا بعد !!!!!!
اسلام يهان وحرمات تستباح ،والقتل والفواحش انتشرت بالأركان . هذه حرية الحياة التي تغلغلت في الذوات...........
تسود بي الذاكرة الى حقبة التسعينات الى عهد كان فيه الخير والوصل والوصال ..... حيث الياسمين يغطي الجدران ويرحب بالزوار فارشا عبقه في الاجواء ، ورائحة القهوة تملأ المكان ونيران الموقد توحي بدفء واستقرار ...فأنا عربي تأسرني روائع ماض صنع لنا من حكاياته نسيج الفة وحب ووئام .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا