حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27035

Securitization: الامننة

Securitization: الامننة

Securitization:  الامننة

22-08-2017 03:47 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
لقد تعددت التعريفات المتعلقة بالامن ، وخاصة بعد التغيرا ت الدولية في توازن القوى وفي ظل النظام العالمي الجديد، وكذلك تطور الرؤى النظرية في العلاقات الدلم يتوصل المجتمع الدولي إلى تعريف متفق عليه لمفهوم الأمن أو حتى إلى توافق حول مضمونه، فهو أحد المفاهيم التي بدأ تداولها مع نهايات القرن الماضي بهدف مراجعة المفاهيم الأمنية في ظل التطورات الدولية المعاصرة، رغم أن هذا المفهوم يجد جذوره الراسخة في مفاهيم أخرى في العلاقات الدولية للتدخل من أجل الأمن الدولي، والقانون الدولي الناظم لهذه العلاقات، كحقوق الإنسان والأمن الجماعي الدولي
أن الأمن لا يتم التعامل معه كشرط موضوعي و لكن بوصفه نتيجة ، عملية اجتماعية محددة وقد حدد ويليامز السياق الفكري لنظرية الأمننة فقال: ان الامننة تدمج بين أفكار الواقعية و أفكارالبنائية الأخلاقية ، وقد أكد ويفر أن الكلاسيكية المتأثرة بأعمال كارل شميت الذي يدعو إلى حيز الوجود حالة من الخطر ان الأمن هو جزء منه عمل خطابي شديد والذي يتطلب إجراءات استثنائية ، وان الأمن يُفهم على انه أفضل عمل استطرادي أو كفعل خطابي فهو يعني اعتبار شيء ما كقضية أمنية يكسبها ذلك الإحساس بالأهمية والاستعجال الذي يُضفي الشرعية لإستخدام الإجراءات الخاصة خارج العملية السياسية المعتادة للتعامل معه .
فالأمَنَنة كعملية يتم فيها تحويل المشاكل إلى قضايا أمنية من خلال إضفاء الطابع الأمني على أي عملية ، وعليها علينا ان نفترض أن الأمن يمكن أن يُفهم على أنه نتيجة لأعمال خطاب الاستخدام المتكرر لإظهار حدث ما على أنه تهديد وجودي، من خلال لغة خطابية موجهة للجمهورالعام المادي أوالمعنوي، و تتطلب إجراءات الحفاظ على الحياة ،وتقدم من خلالها هذه القضية على أنها تمس البقاء وانها استثنائية مستعجلة لتشريع الأفعال خارج العملية السياسية المعتادة.
ويرى بوزان أن فواعل الأمننة الأكثر شيوعا قد يكونوا قادة سياسيين ، او حكومات بيروقراطية، او لوبيات، او جماعات ، اما اللا أمننة فهي تُعني إنتقال القضايا المؤَمننة خارج حالة الطوارئ إلى Desecuritization. أماعمليات المساومة الطبيعية للمجال السياسي فانها تعني إزالة القضايا من الأجندة الأمنية ويرجع ذلك إلى فشل التحرك الأمني جراء عدم القدرة على مواكبة التطورات المتعلقة بمناحي اخرى تتعلق بالامن مثل الامن البيئي والامن الصحي والامن الغذائي او الامن السياحي ، وما يجعل الامن اليوم اكثر ضعفا هو التحديات التي تواجه الامن الفكري خاصة بعد ظهور جماعات متطرفة تقوم مبادئها على اساس الفكر والتموضع في قوالب اكثر تشددا منطلقة من افكار ربما لا توائم الواقع الديني او الفكري لدى كثير من الافراد ، وتكون اكثر تطرفاً خاصة فيما يتعلق بمبادئ تهم حياة الفرد اليومية وعمليات التعامل مع الاخرين ، ومن هنا اصبح لدى اجهزة الامن نوعاً التحدي الواضح لامننة الفكر ومتابعة سلوكيات كثير من الافراد في مناطق معينة ربما يصعب على الامن التكهن بما يجول في خواطرهم ، ويأتون الامن واجهزته على حين غرة ويباغتونهم بعمليات ربما لاتكون في حسبان اجهزة الامن والافراد العاملين يه ، الامر الذي يوقع عدد غير متوقع من الضحايا ناهيك عن حجم الخوف التي تشكله تلك العمليات وما هي انعكاساتها على المواطن .
اليوم نحن امام معضلة كبيرة تتعلق بالامن لا بد من مجاراتها وهي امننة كل شي يتعلق بحياة الفرد العامل في الاجهزة الامنية حتى يتمكن من مواجهة التحديات التي تظهر بشكل غير متوقع بالاضافة الى ان تلك الاجهزة يلقى على عاتقها عدم اهمال اي جانب امني والتركيز على الاخر حتى لا يكون هناك فجوات امنية تنعكس سلبا ً على الحياة العامة وعلى معيار الامن .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 27035
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم