سرايا -

سرايا – دفع المنتخب الوطني بكرة السلة ثمنا باهظا في ضوء مشاركته الأخيرة بالبطولة الآسيوية التي اختتمت منافساتها أول من أمس في العاصة اللبنانية بيروت، عندما حل بالمركز الثامن، تاركا اللقب للمنتخب الاسترالي (الضيف الجديد) وحل المنتخب الإيراني وصيفا، فيما حل المنتخب الكوري الجنوبي ثالثا على حساب نيوزلندا.
تواضع وتراجع
ومن خلال متابعة الأرقام التي خرجت بها احصائيات البطولة، بات المنتخب الوطني في وضع لا يحسد عليه، وهذا مرده إلى ضعف التحضيرات التي سبقت البطولة والتي لم تكن بالمستوى المطلوب، وكانت تدريبات المنتخب تأهبا للمشاركة بالبطولة الآسيوية قد توقفت بعد وصوله لها من خلال تصفيات غرب آسيا والتي اقيمت في شهر آذار (مارس) الماضي، حيث لم يتجمع المنتخب سوى قبل البطولة باسبوعين، رغم وجود المدرب في عمان لفترة كافية للمباشرة بالتدريبات، بيد انه رفض الاشراف على التدريب قبل حصوله على مستحقاته المالية، بيد أن خزينة الاتحاد خاوية، وبقيت التدريبات متوقفة لحين توفير السيولة المالية والتي ترتبت عليه إقامة معسكر تدريبي في تركيا تلقى فيه المنتخب 4 خسائر دون ابداء أي وضوح للمستوى الفني الذي وصل اليه، ربما جاءت نتائج المنتخب في البطولة الآسيوية لتكشف الاجابات عن اسئلة المستوى الفني الهزيل الذي ظهر به المنتخب.
اعادة اللحمة
وبما أن الاتحاد أضحى يعمل وفق اتجاهين، فبات من اللزوم بمكان ان يتم اعادة ترتيب البيت الداخلي، وبات الاتحاد مطالبا باعادة التجمع الفني والذهني لاجل اللعبة، لا أن تدفع الأندية واللاعبين ثمن تواجد كتلتين في الاتحاد، كل منها يعمل ضد الاخر، أو لنقل أن الكتلة تسعى لابطال مفعول الاخرى.

وبما أن النادي الأثوذكسي قد قرر تجميد كرة السلة خصوصا وكافة الرياضات عموما، وان النادي الرياضي قرر تجميد مندوبه في الاتحاد، إلى جانب استقالة عضو مجلس الإدارة طروب الحروب، فانه بات من اللزوم دعوة الهيئة العامة للاتحاد لاجتماع استثنائي، يتم خلاله إعادة تسمية مندوب النادي الرياضي، ودعوة أحد الأندية لعضوية مجلس الادارة، الى جانب تسمية سيدة عوضا عن الحروب، لتكتمل الصورة التي اضحت مشوهة في الاتحاد.

ارقام الاستكشاف
ولمزيد من المصداقية في الحديث، فان الاتحاد الآسيوي من خلال لجنة الاستكشاف وضعت ادق التفاصيل بين يدي المتابعين، للتدقيق والتحميص والخروج بالاسباب التي من شأنها الارتقاء باللعبة، فهل يعقل ان يتم تنفيذ 104 تصويبة ثنائية ناجحة من اصل 263 ؟ وكذلك 53 ثلاثية من اصل 164؟، اذن الفارق مهول والنسبة المئوية في تراجع مذهل، وهل يعقل ان يلعب 100 دقيقة في المباريات السبعة ولا يسجل سوى 23 نقطة، رغم انه لاعب جناح، أو ذلك الذي لعب 45 دقيقة وتزيد قليلا وسجل 6 نقاط رغم انه يمارس دوره في الملعب كلاعب ارتكاز؟

نجوم فوق العادة
ولا بد أن نذكر وجود محمود عابدين وموسى العوضي واحمد حمارشة ومحمد شاهر وعلي جمال، فقد برع الأول في الثلاثيات وصناعة مفردات الفوز، وكذلك العوضي الذي فرض حضورة في المباريات كافة باستثناء مباراة نيوزلندا، وحضور حمارشة في كافة مراكز اللعب، وتألق جمال في البلوك شوت والمتابعات إلى جانب محمد شاهر.

تحضيرات مبكرة
وبما أن المنتخب يتحضر لتصفيات كأس العالم، حيث سيلتقي الهند وسورية ولبنان بدون فادي الخطيب الذي اعتزل اللعبة، ووصول اعمار بعض لاعبي المنتخب إلى مشارف العقد الثالث، فانه بات من اللزوم البحث عن لاعبي منتخب الشباب أو الذين تألقوا في الدوري في الموسم الماضي، للزج بهم من خلال مشاركتهم النجوم الكبار، للاستفادة من خبراتهم ووضعهم على الطريق الصحيح، والبحث عن اقامة دوريات للفئات العمرية من شأنها رفد المنتخبات الوطنية بالاسماء القادرة على مواصلة رحلة التحدي.

وتاليا الإحصائيات التي خرجت بها عن مسيرة المنتخب طوال مبارياته بالبطولة، للخروج بنتائج واقعية ومنطقية للاسباب التي اوصلت المنتخب لهذا المستوى، والبحث عن الطرق الكفيلة باعادة الألق لكرة السلة الأردنية.
الغد

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا