حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12276

رحيل الباحث العربي الأميركي جاك شاهين .. دفاع حتى الموت

رحيل الباحث العربي الأميركي جاك شاهين .. دفاع حتى الموت

رحيل الباحث العربي الأميركي جاك شاهين ..  دفاع حتى الموت

16-07-2017 11:24 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا -  سرايا - غيب الموت أخيراً الباحث والكاتب والأستاذ الجامعي العربي الأميركي الدكتور جاك شاهين عن 81 عاما، بعد رحلة طويلة من العطاء تركزت على كشف الصورة السلبية للعرب في السينما والتلفزيون والإعلام الأميركي بشكل عام. وعمل جاك شاهين أستاذا للاتصال الجماهيري وباحثا في جامعة إلينوي، وتخصص في تأليف الكتب والدراسات المتعلقة بالتفرقة العنصرية والعرقية والكشف والدفاع عن صورة العربي في المجتمع الأميركي.

تشمل مؤلفات الدكتور جاك شاهين في مجال الدفاع عن صورة العربي في الإعلام والسينما الأميركيين خمسة كتب هي «عرب التلفزيون» (1984) و»أفلام الحرب النووية» (1978) و»الصورة النمطية للعرب والمسلمين في الثقافة الأميركية» (1997) و»العرب الأشرار في السينما: كيف تشوّه هوليوود أمة» (2001) و»مذنبون: حكم هوليوود على العرب بعد 9/11» (2008).

وتحوّل الكتاب الثالث فى العام 2006 إلى فيلم وثائقي بعنوان «العرب الأشرار في السينما»، وقام الدكتور جاك شاهين بدور الراوي في هذا الفيلم الذي أظهر فيه كيف أن الاستمرار في تقديم الصور السلبية في الأفلام السينمائية الأميركية أسهم مع مرور الوقت في تطبيع مواقف التعصب المجحف نحو العرب والثقافة العربية، ما أدى خلال ذلك إلى تعزيز نظرة ضيقة نحو العرب وتعزيز تأثير السياسات الأميركية المحلية والدولية المحدّدة على حياتهم. وعرض هذا الفيلم في 18 مهرجانا سينمائيا بين العامين 2007 و2009.

ويصف الدكتور جاك شاهين في كتاب «عربي التلفزيون» ردود فعل طفليه الاثنين على الصورة السلبية المشوّهة للعرب في برامج التلفزيون الأميركي ومحاولة تغيير هذه الصورة لدى الطفلين بالتأكيد على دور فنانين أميركيين مرموقين متحدّرين من أصل عربي مثل الممثل الكوميدي داني توماس والمغني والملحن والممثل بول عنقا. ولتوثيق الصور السلبية للعربي في التلفزيون الأميركي قام الدكتور جاك شاهين بدراسة أكثر من 100 مسلسل وبرنامج رسوم متحركة وأفلام وثائقية تلفزيونية تتعلق بالعرب وتشتمل على أكثر من 200 حلقة تلفزيونية عرضت على شبكات التلفزيون الأميركي، وتؤكد جميعها على الصورة النمطية السلبية للعرب.

أما في كتابه الشهير «العرب الأشرار في السينما... كيف تشوّه هوليوود أمة»، فقد استعرض الدكتور جاك شاهين أكثر من 900 فيلم أميركي ظهرت فيها شخصيات عربية. ووجد أن 12 فيلما منها فقط تقدّم صورة إيجابية للعربي و50 فيلما تقدّم صورة متوازنة، في حين أن البقية، وهي الأغلبية، تقدّم صورة سلبية للعربي. ويؤكد الدكتور جاك شاهين في كتابه «أن العرب يظهرون كأشخاص مختلفين وخطرين عبر العدسات المشوهة لهوليوود».

كما يتناول شاهين الذي رحل في التاسع من تموز الحالي صورة العربي في السينما والتلفزيون في الولايات المتحدة في مقال بعنوان «صورة العربي في وسائل الإعلام الجماهيرية الأميركية» في كتاب «رؤية مزدوجة: صورة العرب في وسائل الإعلام الأميركية». ويقول الدكتور شاهين «إن الشخصية النمطية الواسعة الانتشار للعربي مزروعة في النفسية الأميركية». ويستشهد بعدد

من الأفلام الأميركية التي تعزز هذه الصورة النمطية، ويضيف «هذه الأفلام تكشف ثلاث أساطير أساسية منتشرة على الدوام حول العرب: (1) أنهم أثرياء بشكل خرافي، (2) أنهم همجيون ومتخلفون، (3) أنهم مهووسون جنسيا ومولعون بشكل خاص بالنساء الغربيات».

ويضيف شاهين أن هذه الأساطير ليست مقتصرة على السينما، بل تظهر أيضا في الرسوم الكاريكاتورية والمسلسلات التلفزيونية والمسلسلات القصصية المصوّرة في الصحف والكتب المصوّرة والكتب الجامعية والمدرسية والروايات والمجلات والصحف والسلع والهدايا المسلية والطريفة.

وكانت أصدرت اللجنة العربية – الأميركية لمكافحة التمييز في واشنطن بيانا، وقالت فيه إن الجالية العربية الأميركية فقدت واحدا من أعظم أبنائها، مضيفة أن الدكتور جاك شاهين كان مؤلفا ومحاضرا وناقدا إعلاميا يعدّ أهمّ مرجع فيما يتعلّق بالصورة الإعلامية للعرب والمسلمين في الثقافة الشعبية الأميركية. وأشارت اللجنة إلى النشاط المكثّف للدكتور جاك شاهين في تأليف الكتب وفي الأبحاث والمحاضرات والمقابلات التلفزيونية، وإلى قيامه بتأسيس منح دراسية جامعية للطلبة العرب الأميركيين المتخصصين في الإعلام.

كما أصدر صندوق القدس للثقافة والتنمية الاجتماعية في واشنطن بيانا قام فيه بتأبين الراحل الدكتور جاك شاهين، ووصفه بأنه كان ممثلا بارزا للعرب الأميركيين في مقاومته القوية والفعالة للتعصب والتفرقة ضد العرب والمسلمين في الإعلام الأميركي. وقال مدير صندوق القدس الدكتور صبحي علي إنه ليس هناك شخص ساهم في فهم العرب وثقافتهم في أميركا كما فعل الدكتور شاهين.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12276

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم