11-03-2017 09:08 AM
بقلم :
في يوم المرأة العالمي نسائنا تكافح الزمن لا تكافح الزوج تكافح من اجل حياة هانئة علها تفي بمن تحب هكذا نسائنا
ما زالت تكافح الزمن
رغم كل ما يحيط بها من اعاصير وبرق ورعد ، ورغم العواصف ، والقوا صف ورغم المحن ، والشدائد الصعاب فانها لا زالت وستبقى كما كانت ... كما الخل الوفي هي .... لا يوجد في محيط البشرية القابع على مساحة الزمن مثيل لها كالبحر هي ... درر ومرجان في أعماقها.... قلبها مرتعا للحب، والحنان ... تئد الحقد من أعماقه .... كسهل حوراني مليئة سنابلها بالقمح ، ومعبقة وجناتها بالدحنون ،والاقحوان .
سخرت حياتها لكل شي حولها له .... لحياته ، لكل شي يحلم به... حاربت حتى أخر سيف من سيوفها.... اقتحمت كل الأبواب الموصدة أمامها ... طاولت السحاب بصبرها وجدها ،واجتهادها .... قاومت بالإرادة ،والتصميم كل الدروب الشاقة والجبال الشاهقة ... لم تألو جهدا في ان تصنع المعجزة تلو المعجزة ، وان تجعل من المستحيل واقعا يزهر كما الطلع .
نالت من تقاسيم وجهها الشمس ورسمت بالحب لوحة نقشت عليها من أجلك الثم التراب وأعانق المستحيل وابحث عن الغول.... أناملها احترقت كما الشمع حتى تضئ فناءات المكان حتى يصل إلى ما يصبو إلية .... تحلم بالكثير من اجل ان تنال القليل تحلم بعش زوجية صغير فيه حلم ،وحب كبير .... ولكن رغم كل هذا وذاك عقرها ذات يوم وغرز في قلبها خنجرا ..... حطم كل شي بنته خلال سنوات الضياع سنوات عمرها .... اواة كم يحقد الزمن على قلب كان ،وما زال مرتعا للحب... ضاع حلمها..... وافسد عليها كل شي ... حتى النوم .... لم يعد له مساحة الا كما سُم الخياط في حياة لها طول ،وعرض .
لم تأسف على عمر مضى مع من لا يأبهون بمشوار الزمن ... حتى من جاوروا القلب ذات مرة أن يفوا بحق الجار ، أو أن يحنوا على قلب مكلوم ... ولكن الجبال من الحصى ، جحود تلو جحود حل بهم ،وعموا ،وصموا عن كل شي قد مُد أليهم حتى حبل الوريد .... حتى الحضن الدافئ الذي كانوا يأوون إلية حينما كان يلفهم المكان المكتنز بالصقيع .... حتى سهر الليالي الحالكات .... عادت إلى حيث جاءت ذات مرة ، حينما كان الحلم كبير والوعود كثيرة .... ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا