حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26502

دولة الرئيس تحية

دولة الرئيس تحية

دولة الرئيس تحية

20-11-2016 04:18 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. نزار شموط
تداولت منذ ايام بعض وسائل الاعلام اشاعات حول نية الحكومة اجراء حزمة من الاجراءات الهادفة لتخفيض الدين العام , والتي ستطال جيب المواطن , وتداولها الشارع وزرعت فيه الخوف من القادم .
مفاد هذه التسريبات او الاشاعات ( والتي كلنا امل ان تكون اشاعات ) ان الحكومة ستقوم بحزمة من الاجراءات للحد من العجز المتعاظم في الميزانية وتخفيض الدين العام ليصل الى نسبة الناتج المحلي الاجمالي والبالغ (77%) في عام 2021, ولكن للاسف ما اشيع ان جُل هذه الاجراءات ستطال جيب المواطن الخاوي من زياده في الضرائب والغاء لبعض الاعفاءات الضريبية على السلع الاساسية .
دولة الرئيس لقد استبشرنا خيراً ببيانكم الوزاري لما تضمنه من نقاط مضيئة تبعث الاطمئنان والامل بأن المواطن هدف التنمية وأداتها , والفقر والبطالة هاجسها وشغلها الشاغل , وان المرحلة القادمة مرحلة عمل وانجاز وتنفيذ , وتجذير لنهج الاصلاح الشامل كما اراده جلالة الملك , وأن هناك موازنة خاصة للمشروعات الرأسمالية لكل محافظة عام 2018 ايذانا بتطبيق اللامركزية , وان الحكومة عازمة على الاصلاح الاقتصادي المنسجم مع زيادة الاستثمار, و تمكين الباحثين عن العمل ليصبحوا منتجين للأعمال , ومواصلة دعم المواد الغذائية الاساسية وإيصاله لمستحقيه لا الى غيرهم , وشمول جميع المواطنين بالتأمين الصحي .
كل هذا الامل الذي عكسه البيان الوزاري يتعارض مع ما يشاع حول ربط الاحزمة , واللجوء لسياسات اقتصادية صارمة , وصادمه للمواطن المكلوم من واقعة الاقتصادي الحالي , فكيف به سيتحمل القادم المجهول وما سيتضمنه من اجراءات ستكون على حسابه بهدف تخفيض الدين العام .
نحن ندرك العبأ الكبير التي تتحمله الدولة من فاتورة الطاقة واللجوء السوري , وضغوط صندوق النقد الدولي ومطالبته بالاصلاح المالي لعامين قادمين .
وبحسب شروط الصندوق وتوصياته المتمثلة برفع ضريبة المبيعات التي كانت صفراً الى (12%) وتوحيدها لتصبح على كل شيء (12%) . معادلة ستنعكس سلبا على جيب المواطن فرفع (12%) للسلع والمستهلكات التي كانت معفاة من الضرائب , اكبر بكثير من خفض 4 % على الذي كان ضريبته (16%) .
وامتثالاً لما تضمنة بيانكم الوزاري بان الاعلام ضمير المجتمع ومرآة الشعوب وعينها وصاحب دور وطني كبير , والتزام حكومتكم بتعزيز الإعلام الوطني على قاعدتي الحرية والمسؤولية.
وحرصا ً منا على الوطن والمواطن نتمنى على دولتكم البحث عن منافذ اخرى لتخفيف المديونية وزيادة الناتج المحلي .
فاستيفاء الضرائب الميته المستحقة على اصحاب الملايين , وتخفيض نفقات السفر والمياومات لكبار المسؤولين , وتقليص الهيئات المستقلة ودمجها بالوزارات صاحبة الشأن , والاستثمار بالطاقة البديلة واستخراج الزيت الصخري , واعادة النظر في واقع الفوسفات والبوتاس الذي كانا مؤلا لاقتصادنا وباتا عبأ علية , والسعي الجاد لجلب الاستثمارات , والارتقاء بالاقتصاد الوطني , واستقطاب الاستثمارات الاردنية التي خرجت من البلد بسبب الاجراءات الطارده , والكثير من البدائل المتاحة .
نعم يا دولة الرئيس لنبحث عن حلول اخرى وانت صاحب الخبرة التي نحترم , ولكن لنبتعد عن جيوب المواطنين , والتي باتت اشباه جبوب .
حمى الله الوطن , وابقاه واحة امن وامان , انه ولي ذلك والقادر عليه .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 26502
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم