حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18366

هشام البستاني يكتب "عن الحب والموت"

هشام البستاني يكتب "عن الحب والموت"

هشام البستاني يكتب "عن الحب والموت"

16-08-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 

عمّان - صدرت قبل أيام عن دار الفارابي في بيروت، المجموعة القصصية "عن الحب والموت"، للكاتب والقاص هشام البستاني .

 

في التقديم الذي سطره الروائي العربي الكبير صنع الله ابراهيم، تتم الاشارة الى نسق يميز تقنية الكتابة عند البستاني: الرومانسية الجديدة، وهي –بحسب صنع الله ابراهيم- "رومانسيةٌ ليست كتلك التي عهدناها، انما احتفاءٌ بالرغبة الانسانية البسيطة في التواصل، تنديدٌ بالحواجز القائمة بين البشر، برعب القمع والقهر والتعذيب، وبالاختناق في زحام الباص. حيث الفقراء ’خلفيات للأثرياء، يجلسون عليها فتتحملهم‘، يضربون رؤوسهم في الحائط: ’هل هناك أمل؟ هل هناك اله؟ هل هناك حقاً غيفارا؟ ‘"

 

ويشير صاحب "اللجنة" و"وردة" الى لغة البستاني "القوية كصرحٍ شامخ، تأخذ القارئ الى عالمه الواسع، حيث طزاجة الاحساس بالحب وسط الكآبة." مستطرداً: "اذاً هي مفاجأةٌ حقاً: قصص جميلة، تنفذ الى القلب فوراً، بلغة رائعةٍ ومتماسكة مشبعةٍ بـ’رومانسية جديدة ‘".

 

بدورها تذهب الكاتبة والقاصة والروائية السورية مَيَّة الرَّحَبي في وصفها المجموعة القصصية بأنها "صرخةٌ موجعةٌ في فضاءِ الأرض تهتفُ بالسؤالِ الأزلي: لمَ الظلم؟ وكيفَ السبيلُ للخلاصِ منه؟ ".

 

وتقول صاحبة رواية "فرات" ومجموعة "شوق" القصصية، وكاتبة المسلسل الجاد ذائع الصيت "فسحة سماوية": "لم أقرأ منذ فترة طويلة قصصاً على هذه الدرجة من الرهافة والحساسية والعمق، الكلمات تلامس الروح وتنبش مواضع الوجع المضني، لكنها تُحَفّز العقل وتُحَرّض خلاياه ".

 

تندرج قصص المجموعة (وعددها ستة عشر قصة) في فصلين اساسيين: "عن الحب.."، "..والموت"، يعاين كل منهما الحالة المعنية بأسلوبية غير تقليدية، وتقنيات يوظّف فيها التحليل النفسي، والفيزياء، والصوت، واللون، والرائحة، والموسيقى، اضافة الى الميثولوجيات السومرية والبابلية والكنعانية .

 

ويحضر المكان في مجموعة "عن الحب والموت"، وعلى وجه الخصوص المكان "العمّاني" حيث مسقط رأس الكاتب واقامته، فنذهب معه الى سقف السيل، وشارع الجاردنز، والقلعة، وعبدون، ونعاين الناس وانعكاسهم وتفاعلهم في الشخوص الرئيسية للقصص .

 

ويسبق كل قصة "مفتاح" شعري أو نثري أو علمي يشكل اضاءة لفهم أعمق للنصوص، أو حلاً لأحاجيها ومفارقاتها، كما يلي القصص قائمة لمواد ضرورية لتحقيق فهم أعلى للنصوص تتوزع ما بين الكتب والصوتيات .

 

" عن الحب والموت" هي مجموعة هشام البستاني الاولى، ورغم أنه يكتب الدراسات والمقالات الفكرية والسياسية في العديد من الصحف والمجلات العربية والعالمية (الاخبار والآداب اللبنانيتان، العرب اللندنية، مونثلي ريفيو الامريكية، سينزا سينشورا الايطالية)، الا أنه وكما يقول احتفظ بقصصه "ككنز مرصود" دون ان ينشرها حتى الآن رغم كتابته للقصة منذ العام 1997، يقول البستاني "آثرت أن أنتظر لانضاج التجربة، وتعميق فهمي للانسان والعالم. ليس المطلوب نشر ’أي شيء‘. ان لم يشكل العمل الفني او الموسيقي او الادبي اضافة نوعية، فلا طائل من وجوده. ان لم يقدم منظوراً جديداً للعالم أو فهماً معمّقاً له أو لأجزاء منه، فمن العبث ان يُصنّف في عداد الفن أو الأدب ".

 

ويستطرد البستاني قائلاً: "أحاول أن أكتب بشعرية عالية، وربما هذا ما قد يسبغ على قسم كبير من النصوص سمة ’الرومانسية الجديدة‘ بتعبير الروائي الكبير صنع الله ابراهيم. وفي مواقع كثيرة سنجد تكثيفاً وسوريالية، بوح عميق لاشخاص محطمين أو ثوار، زوايا مختلفة ومتناقضة لموضوع واحد كلّها تتساوى في القيمة. أعتقد أنني أكتب بتعقيد وبساطة في آن. نص سلس تسهل قرائته دون أن تولد القراءة الأولى فهماً كاملاً   أو لنقل معمّقاً للنصوص. وقد يحتاج القارئ في بعض الاحيان الى العودة الى ’مفتاح‘ شعري أو نثري أو ميثولوجي أو علمي وضعته قبل كل قصة، أو الى هوامشها، لفكفكة أو شرح أو تحليل الفكرة التي يطرحها النص، كما وضعت قائمة من الكتب والصوتيات المقترحة للعودة اليها لتحقيق معرفة أوسع لدى القارئ سواء فيما يتعلق بالنصوص أو لفهم الانسان والعالم والتاريخ ."

 

هذا وستقام فعالية برعاية رابطة الكتاب الاردنيين للاحتفاء بالمجموعة وتوقيعها، يتحدث فيها كل من القاص سعود قبيلات رئيس رابطة الكتاب، والناقد نزيه أبو نضال، والشاعر يوسف عبد العزيز، وتقدم فيها قراءات لبعض النصوص، ومقاربات موسيقية لها بتوقيع طارق الجندي على العود ومعن السيد على الايقاع، تمام الثامنة من مساء الاثنين 18/8/2008 في قاعة الرشيد بمجمع النقابات المهنية في الشميساني .  

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18366
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-08-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم