حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 39114

أمريكا تُحيى ذكرى 11 سبتمبر بضربة عسكرية مُحتملة لسوريا

أمريكا تُحيى ذكرى 11 سبتمبر بضربة عسكرية مُحتملة لسوريا

أمريكا تُحيى ذكرى 11 سبتمبر بضربة عسكرية مُحتملة لسوريا

11-09-2013 09:18 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - تحيي الولايات المتحدة غدا الذكرى الثانية عشر لهجمات 11 سبتمبر عام 2001 ميلادية ، والتى تعد ثانى هجمة على أراضيها منذ القصف اليابانى لميناء بيرل هاربر بجزر هاواى إبان الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وكما أعلنت أمريكا خوض الحرب على اليابان ودول المحور أنذاك ، أعلنت حربها الضروس على الإرهاب ، وغيرت معالم الشرق الأوسط ، بسقوط أنظمة حاكمة ، وصعود حركات جديدة وتغيير موازين القوى العالمية.
ذكرى سبتمبر الأسود هذا العام تأتي وسط أجواء تخيم عليها نذر الحرب بمنطقة الشرق الأوسط ، بعد إعلان أمريكا عن عزمها توجيه ضربة عسكرية لسوريا تأديبا لنظام بشار الأسد الذي إستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه لقمع المعارضة دون أن تقدم واشنطن أدلة ملموسة على ما تسوقه للعالم ، لكنها حتى الآن منيت بفشل متوالي.
الهجوم الأول
فى صباح يوم الثلاثاء 11 سبتمبر عام 2001 ، تم تحويل المسارات الخاصة بأربع طائرات نقل مدنى من طراز بوينج 757 ، أصابت إحداها البرج الشمالى من أبراج مركز التجارة العالمى ، أعقبها بدقائق طائرة آخرى اخترقت البرج الجنوبى ، وبعد ما يقارب نصف الساعة تهاوت اجزاء من جدار وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” ، بجسم طائر يشتبه بكونه إحدى الطائرات المختطفة ، بينما فشلت الرابعة فى الوصول لهدفها ، وتسبب الحادث بمقتل وإصابة الآلاف من الأمريكيين المدنيين.
كان بُرجا مركز التجارة العالمى هما الأعلى وقت بنائهما عام 1970 ، ونتيجة التصميم الهندسى وصنعهما المتقن من الفولاذ والصلب والأسمنت المُسلح ، فقد صمدا ما يقارب الساعة ، مما سهل عملية الإخلاء للعاملين من المدنيين ، وبالرغم من مرور أسابيع عديدة على الحادث ظل الفولاذ منصهرا من شدة الحرارة التى بلغت آلاف الدرجات المئوية وقت الانفجار.
اتهامات لتنظيم القاعدة
اتجهت أصابع الاتهام الأولى لتنظيم القاعدة ورئيسه أسامة بن لادن ، والذى تصادف أنه صنيعة الولايات المتحدة ، ففى أعقاب الغزو السوفييتى لأفغانستان ، عملت أمريكا على تدريب المجاهدين على القتال وتزويدهم بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية ، وشنت حربا بالوكالة لطرد السوفييت ، فانقلب السحر على الساحر ، وألقت أمريكا باللوم على تنظيم القاعدة.
نظرة العالم للهجمات
كانت الهجمات بمثابة الصدمة للعالم أجمع ، وتباينت ردود الأفعال الدولية العربية والعالمية ، واستنكرت العديد من الدول الأمر خاصا انه استهدف ما يقارب الثلاثة آلاف مدنى.
رد فعل الإدارة الأمريكية
وكانت الضربة أكبر مبرر للولايات المتحدة من شن حربها المزعومة على الإرهاب عالميا ، فبدأت بأفغنستان وأسقطت نظام طالبان ، من ثم قامت باستكمال حربها على العراق والتى بدأتها عام 1991 ، ولكن هذه المرة من أجل ترسانة أسلحة الدمار الشامل العراقية ، وتمكنت القوات الأمريكية فى 2003 ، من دخول بغداد والقبض على صدام حسين ، كما تورطت الإدارة الأمريكية فى عمليات تجسس واسعة على الشعب الأمريكى نفسه ، وأصبحت الاجراءات الأمنية فى المطارات مشددة للغاية.
ولا ننسى الحملة الشرسة على مسلمى أمريكا والنظرة الثابتة من الأمريكيين على أنهم ليسوا جزءا منهم ، فهم بمثابة الجرثومة التى تنخر فى المجتمع ، فكانت المراقبة والملاحقة مصير كل من يُشك في انتماءاته.
القاعدة والحرب على الإرهاب
لقد ضحت الولايات المتحدة بـ6 آلاف قتيل و100 ألف مصاب من خيرة جنودها فى حربها على الإرهاب فى العراق وأفغانستان ، وكان الثمن تفتيت تنظيم القاعدة إلى حد كبير وإن لم تنجح بالكامل فى اجتثاثه من جذوره.
الأثار بعيدة المدى
كانت هذه الهجمات وما أعقبها نقطة تحول تاريخية فى العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربى والإسلامى ، وظهر فى داخل الولايات من يؤمن بنظرية المؤامرة ، وأن الإدارة الأمريكية متورطة بشكل أو بآخر فى الكارثة ، وبالرغم من مرور 12 عاما ، وسقوط طالبان أفغانستان ، ونظام الرئيس الراحل صدام حسين ، بالإضافة إلى مقتل أمير الجهاد الإسلامى “أسامة بن لادن” فى مايو 2011 ، مازالت أمريكا متأهبة تشعر بالفزع وتظن أنها مهددة ، وترى أن اكتساب الحلفاء من الإسلاميين هو أفضل من محاربتهم ، ولكن مما لاشك فيه – ولو تجاهلنا نظرية المؤامرة- فإن هجمات سبتمبر ، ربما هى حصاد لتدخل أمريكا فى شئون الجميع ، وشعورها بأنها شرطى العالم ، وأن “الديمقراطية الأمريكية” هى فرض عين على كل بلد عربى أو إسلامى.
الربيع العربى والولايات المتحدة
الخوف على المصالح الأمريكية جعل واشنطن تتيقن من أن واجبها هو وقف أى تهديد يتصل أو لا يتصل بها ، طالما يتعارض مع المصالح الأمريكية خاصة فى الشرق الأوسط ، فكان انتهاز الفرص والتدخل لفض النزاعات سريعا هو مبتغاها، ولم يكن الأمريكيون والاتحاد الاوروبى ليفوتوا فرصة القضاء على الديكتاتور القذافى و ضمان استمرار تدفق النفط الليبى ، ومن بعد ذلك كان استخدام الأسد للسلاح الكيماوى فى الغوطة الشرقية ، هو الضوء الأخضر لبدء الحملة الأمريكية لأوباما للضغط على الكونجرس من أجل الموافقة على شن هجمة عسكرية على سوريا ، تُفقد الجيش السورى قدراته ، وتجعله لا يقوى على ردع أى غازى ، بما يضمن أمن إسرائيل تماما ، ومن يدرى فربما تتغير المصالح ويصبح آخر جيشين عربيين فى المنطقة “المصرى والسعودى” ، مصدر تهديد للأمريكان ، وتظهر بشكل أو بآخر ذريعة آخرى ..من أجل المصالح الأمريكية.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 39114

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم