حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17129

هل الحكومة للأغنياء فقط ؟؟

هل الحكومة للأغنياء فقط ؟؟

هل الحكومة للأغنياء فقط ؟؟

11-02-2013 09:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين

لكم الله يا فقراء الأردن ، فهو حسبكم وهو نعم الوكيل ،سؤال يتردد على كل لسان ، اليس بمقدور الحكومة ان تحارب المال السياسي الذي طغى على اجواء الانتخابات الاخيرة .؟السؤال لك يا حكومة ؟؟.نعم لك وحدك !!
اعترف انها حاولت ومحاولتها كانت متواضعة جدا ..نعم اودعت بعضهم الى السجن بتهمة المال السياسي القذر ، وهذا اضعف الايمان ،المشكلة أكبر من هذا واكثر اتساعا .. المشكلة ان المال بات هو اللاعب الرئيسي على الساحة الانتخابية ، كان بإمكان الحكومة ان تضع المرشحين على قدم المساواة ، وألا تترك الساحة للاغنياء اصحاب الثروات الطائلة كي يصولوا ويجولوا بأموالهم كيفما شاءوا ، في حين ان المرشحين الفقراء تتركهم لا حول لهم ولا قوة ...النتيجة المحزنة ان اصحاب المال الذي استعملوه أداة لشراء الأصوات والذمم وايضا للدعاية والاعلام على نطاق واسع ..استطاعوا الحصول على الأصوات أو شرائها من ذوي النفوس الضعيفة مستغلين فقرهم وحاجتهم ...لقد كان من المفروض على الحكومات المتعاقبة ( ان تكون الدعاية مجانية في جميع وسائل الاعلام والقنوات الرسمية وعلى قدم المساواة بين الجميع) ...وعدم السماح لأي مرشح القيام بدعايته الخاصة من أمواله الطائلة .. لأنه في هذه الحاله سوف يبقى صوته هو الصوت العالي الذي يلعلع في كل أرجاء الدنيا وهذا المشهد كان واضحا للعيان ، فالمرشحون الذي يملكون قنوات فضائية صالوا وجالوا واوصلوا صوتهم لكل الفيافي والقفار قبل المدن والعمار ، بينما المرشح الفقير لا صوت له " وان وُجد " فهو الصوت الخافت الذي لم يسمعه الا القليل وبذا لم يعرفه الا القليل .. النتيجة ان الغني صاحب المال والأدوات ،هو صاحب الفرصة الكبيرة للفوز ... وهو المتوقع عودته للبرلمان المرة تلو المرة ، وعلى ضوء هذه المهزلة سيصبح البرلمان نسخة طبق الاصل عن سابقه واسبقه ... خلاصة القول ان الحكومات باتت عاجزة عن محاربة الحيتان الفاسدة لضعفها أو لأنها جزءا منهم . اقولها وأجري على الله انه اذا بقي الحال على ما هو عليه ، فلا اصلاح ولا ما يحزنون ، وكيف لبلد كبلدنا ان يتقدم الى الامام اذا لم يكن هناك اصلاح حقيقي ،وعدالة حقيقية ، وأول خطوة من خطوات الاصلاح هو محاربة الفساد ، ومعظم أغنياء هذا البلد ــ ولا اقول كلهم ــ فاسدون لأنهم جمعوا أموالهم بطرق غير مشروعة، والدليل ان قانون من اين لك هذا لم يطبق عليهم ولا يجد من يفعّله ، اصلا هو غير موجود !!!، من هنا نقول ان العدالة الاجتماعية غير مكتملة وناقصة ، فثمة مناصب عليا لا تعطى الا للنخبة المختارة المميزة المعروفة لأبناء الاردن منذ ولادتها .. اذ يبقى المنصب ( محنطا ) في الحفظ والصون ومحجوزا لهم حتى يكبروا ، وهذا قمة الفساد ، فأي اصلاح نرتجيه في مناخ فاسد كهذا المناخ ؟
المخلصون للبلد وللأسف الشديد مهمشون ، ولا نفوذ لهم ،ولا فرصة لهم , النفوذ اليوم بيد مجموعة ترفع وتنزّل، تقرّب وتبعد ،وتعطي وتمنع ..وعليه لا يسعنا في هذا المقام الا ان نقول لا حول ولا قوة الا بالله ..وهذه حجة العاجزين .
بقي ان نشير بكل صدق وألم لكافة الأردنيين المظلومين وغير المظلومين ، نرجوكم ونهيب بكم ان تحافظوا على وطنكم الأردن ، الذي يضمكم قي احضانه الدافئة ، وان تحافظوا على قيادتكم الهاشمية، التي هي صمام الأمان للبلد ، اما الخزي والعار فهو للفاسدين ماليا واداريا ، وهم الذين سوف يتم اسقاطهم بإرادة الشعب الأردني الحر ، حتى يظل الأردن قويا وعزيزا آمنا مستقرا خال من الفساد والفاسدين .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17129
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم