حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 54376

دعاء المرشحين : اللهم ثبت لافتاتنا وماكتب عليها من وعود

دعاء المرشحين : اللهم ثبت لافتاتنا وماكتب عليها من وعود

دعاء المرشحين : اللهم ثبت لافتاتنا وماكتب عليها من وعود

09-01-2013 09:43 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس رابح بكر
تشتد المعركة الانتخابية بين مرشحي الانتخابات النيابية لعام 2013 ويمكن لمس هذا الصراع من خلال التجمعات الجماهيرية والوعود الرنانة التي يقطعها غالبية المرشحين لناخبيهم مع ملاحظة ازدهار الحركة التجارية للمطاعم ومحال الحلويات والمطابع والخطاطين ولايخلو الموضوع من استغلالهم لزيادة الطلب مما سبب رفع اسعارهم ولايخفى علينا حالات التندر والفكاهة التي صاحبت هذه الحملة المحمومة للفوز بالمقاعد النيابية مع هبوب الرياح ووصول المنخفض الجوي من اصل قطبي حيث أكد الاردنيون انهم من الشعوب الخفيفة الدم وكان اولها اطلاق اسم وضحة على المنخفض الجوي الحالي كما هو الحال مع امريكا عندما ترغب حكومتهم بتخفيف الصدمة على شعوبها فتطلق اسماء اناث حسناوات على هذه المنخفضات ( ساندي – ارينا – كاترين – ريتا ....الخ) وهذا لايعني باي حال من الاحوال التعرض بسوء لهذه الاسماء وامتد هذا التندر ليصل الى مرشحي الانتخابات النيابية فمن يقول بان وعود المرشحين لم تعد تطاق ولن تتحقق فنزل غضب السماء فازال هذه اللافتات وما كتب عليها ومنهم من قال بان الاعمدة لم تتحمل هذه الوعود من ضخامتها ولا تريد ان تكون شاهد ما شفش حاجة عليها او ان هذه الوعود أمانة فأبت هذه الاعمدة حملها ، ومنهم من قال بان الله سبحانه وتعالى قد استجاب لدعوات الناس على مجلس الخامس عشر والسادس عشر فأزال كل اللافتات لان الله يمهل ولايهمل او ان خطاطيها لم يعملوها بطيب خاطر مما جعلها تنهار امام اول منخفض جوي ومن اجمل النكات بان سقوط بعض اللافتات على الارض وطيرانها جعلها تتمزق وتمسح ما كتب عليها فقالو ان وعودهم طارت قبل الفوز فالمكتوب باين من عنوانه وخاصة ان الشعب الاردني قد جرب بعض النواب السابقين فكان اول ما يفعلوه استبدال ارقام الهواتف وانتقال مكان سكنهم الى مكان قريب لمجلس النواب حتى يخلصوا من وجوه ناخبيهم وطلباتهم التي لاتنتهي علما ان جهاز الهاتف كان يستجيب لاي رنة وطلباتهم كانت اوامر ( طبعا قبل الانتخاب ) .
ان حالات التندر هذه تعكس حالة احباط بعض الجمهور من وعود المرشحين وبياناتهم الانتخابية والذي وصل عددهم الى 1528 مرشحا قبل الانسحابات الاخيرة وعلى الرغم من ذلك فانا متوقع ان تكون المشاركة في الاقتراع جيدة لان كل الجهات الرسمية والاجراءات اعطت الضمانات لنزاهتها وقامت الحكومة بتأسيس الهيئة المستقلة للانتخابات التي نتمنى ان تعمل بكل امانة واخلاص لتغيير فكرة الناس على الانتخابات واعادة الهيبة لمجالس النواب القادمة .
اما اذا رجعنا الى المرشحين فعليهم ان يتحملو المسؤولية كاملة لما يقطعوه من وعود وان يخاطبوا جمهورهم بكل بساطة وتواضع وان لايستهبلونا باستخدام مصطلحات كبيره قد لايستطيعون تحقيق اي جزء منها لان الشعب الاردني واعي بما فيه الكفاية لفرز النائب الصلح والذي يليق بكرسي النيابة ومن اسئلة الجمهور للمرشحين في التجمعات الجماهيرية ماذا لو تم حرمان النائب من امتيازاته باستثناء راتبه وان يكون عمله تطوعيا فهل سنرى اقبال المرشحين بهذه الكثافة ؟؟ وسؤال اخر هل يستطيع المواطن الفقير من ترشحه للبرلمان في ظل حجم المبالغ المصروفة على بعض الحملات الانتخابية ؟؟؟ واخر يطلب نائب تشريعات متميز بافكاره وليس نائب توظيف وخدمات فردية ؟؟؟ وسؤال اخر ايهما افضل ان يفوز المرشح بمقعد في البرلمان في الدنيا ام بمقعد في جنة عدن في الاخرة لو تم صرف هذه المبالغ على اطعام الفقراء والمساكين وسد حاجيات البعض او ساعد طالب لانهاء دراسته وغيرها من اعمال الخير ؟؟؟؟
لذا اتوقع ان تكون دعوات المرشحين في الايام القادمة اللهم ثبت لافتاتنا على الاعمدة وثبت وعودنا كما تثيت الايمان في قلوبنا اللهم منا الدعاء وعليك الاجابة .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 54376
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-01-2013 09:43 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم