بقلم :

انها عبرة لكل من يعتبر او لا يعتبر .....الافاعي فقدت صبرها فثارت وهاجمت المنازل في منطقة العارضة ولم تهاجم المنازل فقط بل دخلت عنوة مبنى البلدية والمركز الصحي .يا لها من شجاعة . انه حدث غريب ولاول مرة تثور الافاعي بهذا الشكل الشرس ....انهما الجوع والعطش وهما قاتلان ويدفعان من لا يعرف معنى الثورة ان يسلك طريقها حتى ولو كانت وعرة .....فالافاعي لا تعترف بالوعورة في سبيل مصلحتها فكيف اذا وصل الامر الى الجوع ولا يهمها ما ستلاقي من ويلات او قتل في سبيل ذلك ومن منطلق (المنية ولا الدنية ) او (يا موت ما بعدك موت ) وعلى ذلك وحدت صفوفها وخرجت من جحورها المظلمة وسارت يسبقها فحيحها جوعى وعطشى الى منازل الآمنين ليلا ودخلتها ولم تؤذهم بل اشعرتهم بثورتها حتى يعتبر من لا يعتبر . كم هناك من الجياع المعدمين لا يجدون سداد الرمق ولا اطفالهم يجدون الحليب والخبز وكم هناك من داهمهم الغلاء وارتفاع الاسعار وشح المواد في الاسواق وحتى لو وجدت فهم لا يملكون شروى نقير للشراء وهنا مكمن الخطر ....الجوعى في ازدياد ولم يفلحوا لفقدان الوعد والميعاد والديون تراكمت وليس هناك امكانية السداد واختفى الجيد والجواد فاظلم ليل الجوعى وما نهارهم الى السواد . والخوف ان يؤول ذلك الى ما يحمد عقباه وتثور ايضا الطيور والفئران وتلحقها الحشرات والصراصير ويلحقها الهجوم الجوي من الذباب والنحل والدبابير ويختلط الحابل بالنابل وكل جوعان وعطشان تتقدمها افواج الافاعي لا نها صاحبة الخبرة في هذا المجال ولعل وعسى ان يتبعها جوعى الانسان ويس جوعها من ملايين الضمان .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا