28-04-2008 04:00 PM
لا شك بأن المرأة والطفل وكبار السن في المجتمعات العربية يشكلون الحلقات الأضعف في هيكلية بناء هذه المجتمعات ..مما يجعل هذه الفئات عرضة لوقوع انتهاكات متعددة على حقوقها الإنسانية الأساسية وعلى ممارسة مختلف انواع العنف عليها ...وفي هذا المقال سنعود مرة اخرى للحديث حول المرأة العربية وحقوقها والعنف الممارس ضدها ..ويعتبر هذا المقال امتدادا طبيعيا للمقالين السابقين ...رغم ما لقيته من عدم تفهم لدى البعض ممن لا يؤمنون اصلا ان للمرأة حقوقا أقرتها كافة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وقرارات الأمم المتحدة والإتفاقيات الدولية ...وعدم التفهم ذاك جعل هذا البعض يهاجمني شخصيا ظنا منه انه يستطيع بذلك منعي من الإستمرار في ممارسة قناعاتي بالدفاع عن الطبقات والفئات الأشد تضررا والأكثر عرضة للأضطهاد والقمع ...بمختلف اشكاله ....في مجتمعاتنا العربية ... ففي السعودية ..وبعد أن وقعت السعودية على اتفاقية دولية تمنع كافة اشكال التمييز ضد المرأة ..وبعد ان تناهى الى علم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عدم احترام السعودية لتوقيعها وعدم التزامها بتطبيق البنود الأكثر اهمية في الإتفاقية المذكورة ...قررت المفوضية ايفاد خبيرة في مجال حقوق المرأة الى الرياض للوقوف على حقيقة الأمور عن قرب .. وستزور الخبيرة كلا من الرياض وجدة والدمام ..وربما مدنا اخرى لاستقصاء الحقائق حول ما يشاع عن انتهاكات خطيرة لحقوق المرأة السعودية ولما يمارس عليها من عنف ...وستجتمع الخبيرة الى بعض المهتمين في مجال حقوق الإنسان من الرجال والنساء وخصوصا مع بعض النساء من ضحايا العنف والتمييز لبحث الأمر والتحقق من بعض الأمور وجمع المعلومات اللازمة ...وقد اثار حكم احدى المحاكم في السعودية على احدى النساء (وهي مغتصبة عنوة ) بالجلد 200 جلدة استهجان الجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان والمرأة تحديدا ..(لاحقا وتحت الضغوط التي مورست على السعودية اصدر ملكها عفوا خاصا عن المرأة ) ..ومما هو جدير بالذكر ان السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارة ويمنعها من الخروج الا مع محرم ويعطي صلاحيات وسلطات واسعة للشرطة الدينية (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( ...ناهيك عن انه من المعلوم منع ممارسة الرياضة في مدارس البنات والجامعات والمعاهد العليا الخاصة بالبنات في السعودية ...وكذلك فإن البنات لا يشاركن في فرق الكشافة والمرشدات
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-04-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |