حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11740

فتنة الرصيف واسترخاء الجسد !!

فتنة الرصيف واسترخاء الجسد !!

فتنة الرصيف واسترخاء الجسد !!

25-04-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

•أيّ ُ جسد ٍ ، هذا الملاصق لرصيف ٍ أو قارعة طريق ؟!هل فاض عن حاجة الشارع فلاذ َ بالرصيف ، أم لفظته أوقات النهار فآوى إلى عتمة وليل و جوى ؟؟ * لم يكن هذا الكائن البشريّ في حاجة إلى ذاكرة لرصيف ٍ أو أسطورة يرويها عابر طريق ، لم يكن سوى آدميّ لفظته الشوارع والأزقة وأقصته الملاذات الآمنة ... فآثرَ ، عن وعي أو جنون ، أن يسامر الرصيف ويحتضنه في غفلة من أعين الناس ، فكان انحيازه لطريق تؤويه و رصيف يضمّه بلا أكلاف أو فواتير أو طوابير انتظار !! ** تلك حكاية المشهد ، جسد ٌ يتمدد أو يتكدس ، وقد ينجعي ، على رصيف وتطيب لصاحبه إقامة منفردة بلا ناس ٍ أو ضجيج ، فيما صاحب الجسد ، يشعل النهار ، وفي العادة ، صخباً وتنقلاً وبحثاً عن مجرّد رصيف آخر لليلة ٍ هادئة ! * تارة ً ينام على جنبه وكثيراً ما يستلقى على ظهره ، وقليلاً ما يخفي وجهه أو ملامحه .. إنّها رغبة الجسد وحرقة الروح ، فلا مأوى للحلمين سوى الرصيف ، ولا مكان للبوح أقرب من شارع فارغ عن آخره ... إنها قصة لا يصوغها متفرّج أو عابث ببقايا الكلام ، هذه أو تلك قصة أودت بورد الكلام واستحضرت شجناً و سؤالاً وبحثاً عن مآل ! ** قبل أن تلفظه المساكن والشوارع قبيل الليل ، يذرع " المنجعي " الأمكنة والحارات سعياً وراء مجاهيل النفس ، يلتقط هنا " علبة فارغة ، وهناك يحمل رغيف خبزه الجاف ّ ... يصرخ على هذا ويشتم ذاك ، وينثني في آخر الأمر إلى ليلة إضافية في كتاب الرصيف وعلى حوافّ الزوايا ! * فما الذي دفع بهذا الجسد إلى عراء الشارع و قهر الرصيف ؟ هذا سؤال جارح وعاجل ، و إلى أن تنزاح ستارة عن هذا المشهد ، يظلّ الشقيّ مرتهناً للرصيف ولانفلات ٍ من وجع النهار بمداواة ٍ الجنون عبر رصيف أو جدار أو حاوية قمامة ينبشها لكي يعدّ على أصابع يديه سيرة الوقت وسيرة الجوع والماء والدواء وفائض المنازل ! *** تلك قصة جسد شقيّ ، أو تائه أو عابث ... لكنها قصة ربما لا يدركها مترفو الوقت والعابرون المسرعون .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11740
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-04-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم