حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12427

كونتري وجحيش وكومار

كونتري وجحيش وكومار

كونتري وجحيش وكومار

23-04-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

في مجلة بيبول المريكيه ورد هذا الخبر عن رجل امريكي اسمه "كونتري "ويعيش في مدينة فيلاديلفيا سهر ليلته الاخيره راقصا في حانه مع الصبايا الشقروات والسمراوات من كل الالوان والاعمار والطبقات .واخذ يترع من الكاسات حتى "تدهول على عينه " فاخذ غفوة اجباريه رغم الصخب والضجيج الذي يلف المكان حتى بان الصباح وتوقفت الصبايا عن الرقص اللامباح .فركب كونتري سيارته واثار السكره اصبحت تلعب بجمجمته فبدلا من الرجوع الى البيت فقد عرج الى حديقة الحيوانات ليشم الهواء ويتخلص من رائحته فمه الكريهه. وتوقف كونتري عند عرين الاسد وراح يمازحه ويرمي عليه قطعا من الجزر وحبات من الترمس والفستق وجدها في جيوبه من سهرته الماضيه .فلم يلتفت اليه ملك الغابه .ثم اخذ حجرا صغيرا ورماه باتجاه الاسد ولكنه ايضا لم يبالي ولم يعطيه وجه .فما كان من كونتري المخمور الا ان فتح الباب ودخل الى عرين الاسد وراح ينادي باعلى صوته "انا هنا هالو بيبي انظروا الي كم انا شجاع ".فتجمهر حوله رواد الحديقه وراحوا ينادون عليه ان يخرج من هذا المكان .وهناك فريق اخر راح يشهق ويرجف خوفا من النتيجه الحتميه لهذا الجنون ومنهم من وضع يداه على عيونه حتى لا تقع عيناه على منظر مؤلم لن ينساه في حياته ومهما طالت به ايام هذه الحياه .وفجاه وبدون مقدمات تململ الهزبر ومغط ظهره ثم تقدم وسط الصراخ واشارات التحذير من الجمهور وقفز في الهواء وهو يزار وماهي الا لحظات حتى كانت انيابه تغرس في رقبة الضعيف وبدا يقطع فيه باسنانه القويه ولم يتركه الا بعد ان افطر على لحم لذيذ ومرق من الخمور كانت في جوف كونتري المخمور هذا الخبر اعادني الى يوم كنت اعمل فيه في الرياض و طلعنا فيه الى البر والصحراء .وبعد سير طويل لمده لا تقل عن ساعتين وصلنا الى مزرعه للنخيل في وسط الصحراء وجلسنا تحت شجره لها جذع طويل ورحنا نتسائل عن عمر هذه الشجره .فمنهم من افاد ان عمرها يزيد عن المائة عام ومنهم من قال ان عمرها يزيد عن الالف عام ومنهم من افادنا بان هذه الشجره اصلها طيب وعمرها من عمر الارض المزروعه فيها .وراح صديق لنا يتحدانا بانه يستطيع ان يتسلق هذه الشجره وياتي لنا بحبات من الرطب اللذيذه .وهنا نهرناه وحذرناه ان لصعود النخله فن وتدريب لا يتقنه الا البدو المتدربين على ربط الحبل على ظهورهم وعلى جذع النخله .ولكنه ومن باب العناد وارضاء الغرور رمى بحذائه وبدا يتشعبط .ولم يرتفع مترين حتى سقط الى الارض وهو يصرخ لقد اصابني دوار شديد .فمددناه على الارض وامرناه ان ياخذ نفسا عميقا .ولكنه ما ان ذهبت عنه الدوخه حتى امسك بحجر فرمى به باتجاه حبات البلح .ولكنه " قدر مكتوب وما منه هروب ".فارتد الحجر بعد ان اصطدم بجذع النخله الى راس صاحبنا فشجه واسال دمه وغاب عن الوعي ولم يستفق منه الا بعد ان دخل العنايه المركزه في مستشفى الشميسي ولمده ايام اصابنا فيه الغم والنكد على صديقنا المتهور والذي اراد ان يطلع الى الشجره ومن يومها فانني حرمت على نفسي الذهاب الى البر والى شمات الهوا مع اصدقاء معاندين يرودون ان يغنوا لي مثل عبدالحليم حافظ في فيلم " ابي فوق الشجره " . ولاني عدت الى ايام عملي في السعوديه فقد كن هناك شايب طاعن في السن ياتينا كل صباح ويجلس متربعا على منضده خشبيه موضوعه على باب المركز الصحي .وقد كان اسم هذا الشايب " جحيش " ولعل امه ارادت له هذا الاسم حتى يكتب الله له الحياه بعد اخوانه اللذين ماتوا حسب روايته من الحسد .فما كان منها الا ان كنته بهذا الاسم دفعا للعين التي لا تصلي على سيدنا محمد. وكان هذا الشايب لا يترك احدا من لسانه الا وتكلم عنه وخاض في صفاته وتاريخه واعماله الزينه والشينه .وكنا عندما نمل من العمل ونريد ان نتاول كوبا من الشاي وندخن سيجاره نجلس مع هذا الشايب ليعيد علينا سواليفه المكرره والتي حفظناها عن ظهر قلب . وفي يوم سمعت العامل الهندي واسمه "كومار " يصب لعناته على الشايب ويريد ان يعظه بان يتوقف عن عاداته السيئه ونميمته بكلمات مفهومه ولكن لغته العربيه لم تسعفه فقال له وهو يصرخ في وجهه :انت ليش في كلام كثير يا حمار كل يوم انت في قرقر ..قرقر ..قرقر ... asnan33@hotmail.com  


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12427
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-04-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم