سرايا -

 - بالامس احسست بنشوة غامرة وانا استمع لكلمات جلالة الملك المحذرة من اصحاب الاجندات الخاصة الذين رهنوا انفسهم للصالونات السياسية ولجهات خارجية امعنت في الاغداق عليهم مقابل الطعن بثوابت الدولة الاردنية من قضية اللاجئين ومحاولة الدس الرخيص لضرب الوحدة الوطنية في البلاد.

 ولانني لا اعرف المجاملة وربما   تكون هذه هي مشكلتي الكبرى... و لا اعرف السكوت عن   الخطأ ... وانصياعا   لرغبة سيدي صاحب الجلالة الذي قال في كلمته ما حرفه " ان على كل مؤسسات الدولة .. الحكومة .. الاعيان .. النواب .. والصحافة .. ان يتحملوا مسؤولياتهم ويتصدوا   لهذا المرض ولأصحاب الأجندات الخاصة والمشبوهة والتعامل بحزم مع المشككين الذين يريدون الإساءة للبلد "

انطلاقا من هذا التكليف الذي وضعه سيد البلاد على عاتقي كصحفي وعلى عاتق كل الزملاء   وعلى عاتق الحكومة والنواب والاعيان فانا اعتقد ان ثمة شيئ لم يقال حتى الان،   وان كان محبوسا في صدور كثير من زملائي الصحفيين ويكاد يقتلهم الغيض والقهر مما يقرؤون ومما يسمعون .. لكنهم يفضلون الصمت انطلاقا من مبدأ " امشي الحيط الحيط"

فالوسط الصحفي يعلم تماما اسماء هؤلاء المشككين بموقف الدولة الاردنية من قضية اللاجئين ،   ويعلمون من تباكى- دهاءا-   على ضياع الهوية الاردنية الثابتة في الارض والراسخة رغم انوفهم لكنهم ارتهنوا لدول عربية مجاورة واطلقوا سهام كتاباتهم باتجاه طعن الوحدة الوطنية... ونراهم هذا الصباح – يا للغرابه-   يقلبون ظهر المجن فيكتبون كلاما معسولا مع الوحدة الوطنية ويحذرون   كل من يتجرأ على الوحده الوطنيه بالويل والثبور بعد ان شعر هؤلاء عقب كلام الملك ان اوراقهم قد كشفت   رغم ان كتاباتهم لا زالت محفوظة في الادراج ومنسوخه   في   الارشيف .. فهل يريد هؤلاء ان يضحكوا على ذقوننا فيظهر احدهم بمظهر الوطني الحريص على حق اللاجئين بالعودة والتعويض   بعد ان كان يدعو لطرد هؤلاء ويشكك في ان الدوله الاردنيه ستعمل على توطينهم مقابل مبلغ مالي مهول ؟؟

 هل من المعقول ان ينقلب انسان مائة وثمانون درجة الى هذا الحد وقد كان احدهم يبث سمومه على احدى الفضائيات قبل ايام متحدثا بذات القيم التي اوحيت له من الخارج ومن الصالونات السياسية المرتبطة باجندات خاصة ؟

دعونا نصارح انفسنا اكثر .. هل تعتقدون ان جلالة الملك يصل الى مرحلة ان يلبس الزي العسكري ويخاطب قادة الجيش في رسالة للجميع   لولا انه استشعر ان ثمة من يحاول ان يعبث بامن الاردن وثوابته،   وان الامر قد زاد عن حده .

هل تريدون ان اكون اكثر صراحة ... هل من المعقول ان يتبنى رئيس وزراء قضية الاقاليم ويشرع في تنفيذها ثم يخرج علينا بعد ان اصبح في الظل ليحذرنا من مشروع اللامركزية   وينجر على شاكلته رؤساء وزارات سابقين ووزراء سابقون ونواب ورموز وطنية – حسب ما تصنف نفسها – لتتخذ ذات الموقف.. فتتباكى على الاردن محذرة من مشروع الاقاليم ومطلقة في ذات الوقت   اشاعات كاذبة بان الاقليم الرابع سيكون ممثلا للضفة الغربية وان الاقليم الخامس سيكون ممثلا بمحافظة الانبار .

هل تعتقدون ان جلالة الملك يمكن ان يضمن خطابه الحديث عن هذه القضية عندما استذكر ما رافق مشروع اللامركزية من اشاعات سعت الى اخافة الناس .... لولا ان جلالة الملك شعر بالغضب على ما يجري .

هل ازيد في الكلام ... نعم سأقولها صراحة الان وانا اعلم ان جهات كثيرة ستغضب علي.... لكنني كما قلت سابقا انا انسان فاشل في المجاملات عندما يتعلق الامر بالوطن وعندما اشعر ن ان ثمة شيئ قد اغضب الملك .

دعوني هنا اسأل عن نقابة الصحفيين مع احترامي لها ... لماذا تكتفي النقابه   دائما بعقد اجتماع طارئ عقب كل تصريح لاذع يؤشر له الملك نحو الصحافه ....   تكتفي فيه باصدار بيان ناري   نصفق له جميعا ...   ثم يصمت الجميع وكأن على رؤوسهم الطير.

 ساقول لكم ما يجري ... نقابة الصحفيين ايها الاخوه لديها ميل للعمل النقابي المهني ،   لكنها تخشى ان يتم اغتيالها من هذه الاقلام المسمومه التي لا ينتسب غالبيه اعضاءها للنقابه خلا فئة قليله   وتخشى- اي النقابه-   ان يتم استباحتها من   منابر هذه الكتائب... والا فما معنى ان تكتفي النقابه باصدار البيانات المحذره.. وهي ترى وتشاهد بام عينها ومنذ زمن   ما ينشر في   الصحف اليوميه وبعض المواقع دون ان تتخذ موقفا حازما بهذا الاتجاه ، فجميعنا كصحفيين نعلم   من هم هؤلاء المشككين ، وقرأنا   بعض مقالاتهم   في الصحف اليوميه   وان كان النشر على طريقه دس السم في الدسم ، فلماذا   لا تضطلع نقابتنا بموقف قوي بهذا الاتجاه لتوقف سيلان هذا الحبر المسوم في اقلامهم....   النقابه الان مطالبه   بان لا تسكت   وان يصطف الجميع معها اذا ما تجرأ هؤلاء على استباحتها..

 الآن ... نحن بحاجة إلى وقفة ومراجعة كبيرة للذات ولما يجري حولنا ونقول ونؤكد أن مقالات " السم " التي طعنت بوحدتنا الوطنية وشككت بموقفنا كأردنيين نحو أشقائنا الفلسطينيين لا زلنا نحفظها عن ظهر قلب وان كنت أسجل هنا الشكر للصحفيين الشرفاء من غربي النهر وشرقي النهر الذين تصدوا بما أمكنهم من أقلام شريفة للأقلام المرتبطة بالخارج التي تحركها سهران المجن التي تعقد   في الهزيع الاخير من   الليل ممن   تطلق على نفسها اسم الصالونات السياسيه.

  لكنني من هنا وارجوا أن لا يغضب مني جماهير الوحدات والفيصلي فانني احمل جزء ا من المس بالوحدة الوطنية لفئة قليله   من كلا جمهور الفريقين،   فانا اعتقد انه لم يكن من الحكمة أن يتمسك جمهور نادي الوحدات بإطلاق عبارات مثل " الله ...وحدات ... القدس عربية "   اذ ...لا   ادري ما علاقه القدس بمباراه بين فريقين متنافسين    يرد  على اثرها  بعض من جمهور الفيصلي بطريقه غير مقبوله    فتشتم القدس الشريف التي يرعاها الهاشميون منذ الأزل ويزيد بعض هؤلاء غباءا فيمجدون اعداء العرب والفلسطينيين نكاية بالطرف الاخر ... فهل يجوز ما يجري

 اعتقد الآن أننا ملزمون بتفجير الدمل من اجل تنظيفه ... فكلام جلالة الملك كان ابلج   من الصبح ... عندما قال ما حرفه " لن نسمح لهم بتخريب مستقبل الأردن " ونعم ...فعلينا ان لا  نسمح لمشكك ان يمس   ثوابت الدوله الاردنيه في حق العوده للاجئين ورفض الاردن كوطن بديل

دائماً نسكت ونجامل من يرتكبون حماقات سياسية وإعلامية يضطر بعدها أن يخرج جلالة الملك علينا فيقول : "بكفي"   اما   نحن فنقول : سلمت يا صاحب الجلالة ... فقد   وضعت النقاط على الحروف ...

أرجوكم اعذروني فكما قلت سابقا ... أنا لا استطيع أن أجامل عندما يتعلق الأمر ... بالوطن ... وبجلالة الملك ...

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا