حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12912

عندما يُعرّي الملك أصحاب الأجندات المشبوهة .. بقلم محمد حسن التل

عندما يُعرّي الملك أصحاب الأجندات المشبوهة .. بقلم محمد حسن التل

  عندما يُعرّي الملك أصحاب الأجندات المشبوهة  .. بقلم  محمد حسن التل

04-08-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

   

 

 

 

يطلّ جلالة الملك عبدالله الثاني علينا كعادته ، ليمسح بيده ، معالجاً الندوب التي طالت مسيرتنا ، من بعض العابثين بالخطوط الحمراء ، اصحاب الاجندات الخاصة والمشبوهة ، للركائز الوطنية الثابتة ثبوت الجبال ، كما قلنا قبل ذلك.

 

أمس ، جلالة الملك طالب من جديد الجميع ، بتحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم ، والابتعاد عن التأويل والتهويل ، والنظر الى المستقبل ، بعيداً عن الشخصنة ، ومحاولات التوريط ، من أجل مكاسب صغيرة ، لنفوس مشوهة.

 

لا أحد يستطيع ان يزاود على وقوف الاردن ، الى جانب الاشقاء الفلسطينيين ، منذ بدايات القرن الماضي ، ولم يقدم أحد لهذه القضية كما قدم الاردن ، وتحمّل في سبيل ذلك الكثير ، وظل ثابتاً على موقفه القومي والرسالي ، تجاه هذه القضية ، على خط واحد ، لم يدخل نفق المزاودات أبداً ، بل ظل قابضاً على حق الفلسطينيين في وطنهم ، كالقابض على الجمر ، وسط أهوال وعواصف كثيرة ، وشارك اخوانه الفلسطينيين القًدْرَ ذاته الذي يأكل منه.

 

قلنا قبل أيام ، انه لم يعد مفهوماً معنى لتلك الزوابع ، التي تهبّ في وجوهنا بين الحين والآخر ، من قبل البعض ، الذي يتجاوز أحياناً الخطوط الحمراء لثوابتنا ، دون رادع أخلاقي أو قيمي ، ضارباً بعرَض الحائط المصلحة العليا للوطن ، من أجل أحلام مريضة لا تسمن ولا تغني من جوع.

 

منذ الان ، على بعض النخب - اذا جازت لنا هذه التسمية - أن تتقي الله في هذا الوطن ، وأن تنظر الى الجزء الملآن من الكأس ، وأن تشارك في عملية البناء ، على اختلاف المواقع ، لا أن تبقى متمترسة خلف المطامع الشخصية ، التي لا تؤدي في النهاية ، الا الى تعكير الأجواء.

 

علينا جميعاً ، أن نرحم أنفسنا ، ونرحم الاردن الذي أعطانا الكثير ، من افتعال الأزمات ، ولنرحم الناس في مجتمعنا ، وندعهم يعيشون بأمان ، في وطن امتاز عبر العقود ، بالأمن والاستقرار.

 

إن الناس في وطننا مهتمون في تدبير امور حياتهم ، ومندمجون في عملية البناء الوطني التي يقودها قائد البلاد ، ولا ينظرون الى الاوهام غير الموجودة ، الا في عقول البعض ، الذي تعود على ان يجعلهم سلّما لاطماعه المشبوهة ، وعلينا جميعا ان نتصدى لكل عابث ، لا يراعي حق الله تعالى في وطنه.

 

مجتمعنا الاردني ، مجتمع متماسك ، اختلطت فيه الدماء والأنساب حتى العظم ، وأية محاولة لتفكيك هذا النسيج ، ستكون ضرباً من الخيال.

 

أمس ، بالايمان العميق وثقة الكبار ، أكد جلالة الملك على قوة الأردن ، كدولة تشكل رقماً صعباً في المعادلة الاقليمية والدولية ، كما اكد على قوة جبهتنا الداخلية وأشّر كعادته ، بجرأة كبيرة ، على الذين يشكلون طابوراً خامساً بيننا ، ليعريهم أمام الناس ، ليبقى الأردن قلعة خير لابنائه كلهم وأمته.

 

ما قاله الملك امس امام وبين رفقاء السلاح ، رسالة واضحة ، علينا جميعا ان نفهمها ونرتقي الى مستواها.

 

رئيس تحرير الدستور

 

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12912
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-08-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم